عمان- أن تكون طموحا يعني أن تسعى إلى تحقيق أحلامك اجتهادا وليس تمنيا، فالطموح هو المحرك الأساسي الذي يدفع للتغلب على العقبات، لكن أحيانا يتحول الطموح إلى وهم يستنزف صاحبه بدلا من أن يقوده إلى النجاح.اضافة اعلان
في كثير من الأحيان يندفع بعض الأشخاص خلف أحلام غير واقعية من دون أن يمتلكوا الأدوات اللازمة لتحقيقها. قد يتخيل المرء مستقبلا باهرا وذلك من دون أن يحدد خطوات عملية للوصول إليه فيظل يدور في دائرة الأحلام بلا جدوى أو تقدم فعلي، ومن هنا يكون الفرق بين الطموح المثمر والطموح الوهمي في الرؤية الواقعية والتخطيط السليم.
متى يكون الطموح فخا يستنزف صاحبه؟
الطموح بلا خطة واضحة يؤدي إلى التخبط وفقدان الاتجاه بحسب رندة التي تعلمت أن تضع لنفسها أهدافا واقعية حتى تكون قابلة للتحقيق ومنسجمة مع الإمكانات المتاحة. تقول: "قبل اليوم كانت الطموحات مختلطة بالوهم وكانت تريد أن تنجح بسرعة لدرجة أنها لم تكن تكترث بالسعي والاجتهاد لتنال ما تطمح إليه، بل كانت ترى الوصول لهدفها تحصيلا حاصلا وهذا ما جعلها دائما تتطلع إلى الأهداف البعيدة حتى وإن لم تبن على أساس متين".
لكن الحياة وما فيها من تجارب وتحديات غيرتها ومنحتها وعيا حقيقيا تجاه طموحاتها وأحلامها، فلم تعد تتأثر بالمظاهر الخادعة وخاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وانبهار البعض بالنجاحات السريعة التي يشاهدونها من دون أن يدركوا مدى الجهد المطلوب لتحقيقها. وتنوه إلى أن الطموح حتى يكون مثمرا يحتاج إلى رؤية واضحة وجهد متواصل وتطوير مستمر للمهارات، وهذا ما يجعلنا نلمس النتائج على أرض الواقع ويكون ذلك بخطوات تدريجية.
ويجد ياسر (40 عاما)، أن الطموحات لا تتحقق إلا بالصبر والمثابرة، فالنجاح لا يكون بين ليلة وضحاها، لذا يستغرب كثيرا من أولئك الأشخاص الذين يستكينون للأوهام وبالتالي يطاردون طموحات لم يخططوا لها وهذه الطموحات تعتمد على الرغبات والأحلام من دون وجود خطة واقعية لتحقيقها، الأمر الذي يجعلهم ينجرفون خلف تصورات مثالية عن المستقبل، ثم يقعون في فخ الوهم الذي يجردهم حتى من محاولة اتخاذ خطوة عملية نحو الهدف، فيظلون عالقين في دائرة التمني من دون تحقيق أي إنجاز فعلي.
ويبين أن الشخص الواعي والباحث عن النجاح الحقيقي هو ذلك الذي لا يسرف في بناء قلاع من الأمنيات من دون حقائق، كونه يدرك حدوده. والطموح بلا تخطيط من وجهة نظره يعد عبئا ثقيلا، إذ إن الشخص مع مرور الوقت وعدم وجود نتائج ملموسة يشعر بالفشل ويفقد دافع المحاولة، كما أن السعي خلف أحلام غير مدروسة، يستهلك الطاقة ويجعل الشخص يشك حتى في قدراته وأيضا يتسبب في تضييع الفرص الحقيقية.
التخطيط المحكم والتحلي بالمرونة
من جهتها، تبين الاختصاصية النفسية سارة ملحس، أن تحقيق الطموحات يستلزم مزيجا من التخطيط المحكم، والسعي الدؤوب، والمرونة في مواجهة التحديات. أول ما ينبغي على المرء فعله هو تحديد هدفه بوضوح، فلا يكون مجرد فكرة غامضة، بل رؤية محددة المعالم، تسهل ترجمتها إلى خطوات عملية. ثم يأتي دور التخطيط، حيث ينبغي وضع خريطة طريق تقسم الهدف إلى مراحل يسهل تحقيقها، فيكون الإنجاز تدريجيا، مما يعزز الشعور بالنجاح ويحفز على الاستمرار.
كذلك، فإن العقبات أمر طبيعي في أي مسيرة، لذا فإن التحلي بالمرونة واستعداد النفس للتكيف مع المتغيرات مفتاحا لتجاوز العثرات. ولا بد من مواصلة التحفيز الذاتي، فالاحتفاء بالإنجازات الصغيرة، مهما بدت يسيرة، يمنح النفس قوة للاستمرار. وأخيرا، فإن اجتناب التسويف والخوف من الإخفاق ضروريين، إذ إن التردد قد يكون العائق الأكبر أمام تحقيق الطموح، بينما الإقدام، ولو كان بخطوات متواضعة، هو السبيل إلى بلوغ الهدف.
ووفق ملحس، قد يغدو الطموح "وهما قاتلا"، إن لم يكن مستندا إلى واقع ملموس"، أو تجاوز حدود الإمكانات المتاحة. فكثيرا ما ينشغل الإنسان بأحلام عظيمة من دون أن يزنها بمقاييس الواقع، فيجد نفسه أسير تطلعات بعيدة المنال، لا تزيده إلا إحباطا. ويزداد الأمر سوءا حين يكون الطموح مدفوعا برغبة التنافس مع الآخرين، فيتحول من كونه دافعا للإنجاز إلى مصدر للمعاناة النفسية.
ولتفادي هذا الفخ، تقول ملحس: "إنه ينبغي أن يكون الطموح متوازنا، مستندا إلى رؤية واقعية، مع تركيز الإنسان على نموه الشخصي من دون الانشغال بمقارنات مرهقة. كما أن تقبل التعديلات على الأهداف الأصلية، وفقًا لما تفرضه الظروف، هو السبيل للحفاظ على الطموح ضمن حدوده الإيجابية، فلا يكون عبئا على النفس، بل قوة دافعة نحو الأفضل".
قد يتحول الطموح لعبء ثقيل
السعي المثمر هو ذلك الجهد الذي يثمر نتائج محسوسة، ويترك أثرا إيجابيا، مهما كان بسيطا. وكي يكون السعي مجديا، لا بد أن يكون قائما على فكر متزن، حيث لا يكون مجرد جهد مبعثر، بل تحرك واع ومدروس، يرتكز على استراتيجيات فعالة. ومن الحكمة كذلك تحقيق التوازن بين الاجتهاد والراحة، إذ إن الإفراط في السعي من دون هوادة قد يؤدي إلى الإرهاق النفسي والجسدي، فيتحول الطموح إلى عبء ثقيل بدلا من أن يكون مصدر إلهام، بحسب ملحس.
أما الاستمرارية، ولو بخطوات صغيرة، فهي السر الحقيقي وراء تحقيق الإنجازات، إذ لا يستهان بقوة التقدم البطيئ ما دام ثابتا. وفوق ذلك كله، فإن الفشل، مهما كان مؤلما، ينبغي أن ينظر إليه باعتباره درسا لا انتكاسة، وخطوة في طريق النجاح لا علامة على الهزيمة. فبهذا المنهج، يكون السعي مثمرا، والطموح قوة بناءة لا عبئا يثقل كاهل صاحبه.
وتشير مدربة المهارات الحياتية نور العامري، إلى أن تحقيق الطموحات يتطلب مزيجا بين الرؤية الواضحة، التخطيط الذكي والعمل الدؤوب. لكن أحيانا، قد يتحول الطموح إلى وهم إذا لم يكن مبنيا على أسس واقعية، مما يؤدي إلى الإحباط بدلاً من الإنجاز. وهناك نقاط تساعد في جعل السعي مثمرا، منها وضوح الهدف وتحديده بدقة، وجعله قابلًا للقياس، وليس مجرد رغبة عامة.
إلى ذلك، ينبغي وضع خطة عمل تتضمن خطوات تدريجية قابلة للتحقيق، والمرونة في تعديل الخطة عند الحاجة، وعدم التصلب أمام العقبات، ولا يكفي الحلم والتخطيط، بل يجب اتخاذ خطوات عملية مهما كانت صغيرة.
وتبين العامري أهمية تقسيم الأهداف، والتعلم المستمر والتطوير، سواء عبر الخبرات العملية أو التعلم الذاتي، تطوير المهارات، وألا يكون الفشل حاجزا، بل درسا يساعد على التقدم، لافتة إلى أهمية أن يحيط الشخص نفسه بأشخاص داعمين وإيجابيين، فذلك يساعد على الاستمرار، والابتعاد عن المحبطين.
الطموح يمكن أن يتحول إلى وهم إذا لم يكن مبنيًا على أسس واقعية، أو إذا لم يكن مصحوبا بخطة واضحة وعمل جاد. يحدث ذلك، عندما يكون غير منطقي أو بعيد عن الإمكانيات المتاحة، مثل أن يطمح شخص إلى أن يصبح رائد فضاء من دون أن يمتلك أي خلفية علمية أو خطة للوصول لهذا الهدف.
خطوات تدريجية وخطط واضحة
يكون الطموح مجرد أحلام من دون خطوات فعلية، البعض يكتفي بالتفكير في الطموحات من دون السعي إلى تحقيقها، مما يحولها إلى وهم يستهلك الوقت والطاقة. يصبح وسيلة للهروب من الواقع، أحيانا، يركز الشخص على طموحات خيالية كنوع من الهروب من مشكلات حياته، بدلا من مواجهتها وحلها.
متى يكون الطموح واقعيا؟
تقول العامري: "إنه يكون كذلك عندما يكون مبنيا على تحليل منطقي للقدرات والفرص ومصحوبًا بخطة واضحة وخطوات تدريجية، الفرق بين الطموح الحقيقي والوهم هو الفعل، فمجرد التمني من دون جهد لن يؤدي إلى أي نتيجة".
لذلك، السعي يكون مثمرا عندما يكون مبنيا على وضوح الأهداف القابلة للقياس، والتخطيط الجيد، والمثابرة، ووضع خطة عمل تشمل خطوات عملية وزمنية للوصول إلى الهدف، من دون الاعتماد على الحماس اللحظي.
وعلى الانسان أن يكون صبورا رغم الصعوبات، فالنجاح لا يأتي سريعا، وهناك حاجة للاستفادة من الفرص والعلاقات وتكوين شبكة علاقات جيدة، لأن النجاح غالبا لا يكون فرديا.
في كثير من الأحيان يندفع بعض الأشخاص خلف أحلام غير واقعية من دون أن يمتلكوا الأدوات اللازمة لتحقيقها. قد يتخيل المرء مستقبلا باهرا وذلك من دون أن يحدد خطوات عملية للوصول إليه فيظل يدور في دائرة الأحلام بلا جدوى أو تقدم فعلي، ومن هنا يكون الفرق بين الطموح المثمر والطموح الوهمي في الرؤية الواقعية والتخطيط السليم.
متى يكون الطموح فخا يستنزف صاحبه؟
الطموح بلا خطة واضحة يؤدي إلى التخبط وفقدان الاتجاه بحسب رندة التي تعلمت أن تضع لنفسها أهدافا واقعية حتى تكون قابلة للتحقيق ومنسجمة مع الإمكانات المتاحة. تقول: "قبل اليوم كانت الطموحات مختلطة بالوهم وكانت تريد أن تنجح بسرعة لدرجة أنها لم تكن تكترث بالسعي والاجتهاد لتنال ما تطمح إليه، بل كانت ترى الوصول لهدفها تحصيلا حاصلا وهذا ما جعلها دائما تتطلع إلى الأهداف البعيدة حتى وإن لم تبن على أساس متين".
لكن الحياة وما فيها من تجارب وتحديات غيرتها ومنحتها وعيا حقيقيا تجاه طموحاتها وأحلامها، فلم تعد تتأثر بالمظاهر الخادعة وخاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وانبهار البعض بالنجاحات السريعة التي يشاهدونها من دون أن يدركوا مدى الجهد المطلوب لتحقيقها. وتنوه إلى أن الطموح حتى يكون مثمرا يحتاج إلى رؤية واضحة وجهد متواصل وتطوير مستمر للمهارات، وهذا ما يجعلنا نلمس النتائج على أرض الواقع ويكون ذلك بخطوات تدريجية.
ويجد ياسر (40 عاما)، أن الطموحات لا تتحقق إلا بالصبر والمثابرة، فالنجاح لا يكون بين ليلة وضحاها، لذا يستغرب كثيرا من أولئك الأشخاص الذين يستكينون للأوهام وبالتالي يطاردون طموحات لم يخططوا لها وهذه الطموحات تعتمد على الرغبات والأحلام من دون وجود خطة واقعية لتحقيقها، الأمر الذي يجعلهم ينجرفون خلف تصورات مثالية عن المستقبل، ثم يقعون في فخ الوهم الذي يجردهم حتى من محاولة اتخاذ خطوة عملية نحو الهدف، فيظلون عالقين في دائرة التمني من دون تحقيق أي إنجاز فعلي.
ويبين أن الشخص الواعي والباحث عن النجاح الحقيقي هو ذلك الذي لا يسرف في بناء قلاع من الأمنيات من دون حقائق، كونه يدرك حدوده. والطموح بلا تخطيط من وجهة نظره يعد عبئا ثقيلا، إذ إن الشخص مع مرور الوقت وعدم وجود نتائج ملموسة يشعر بالفشل ويفقد دافع المحاولة، كما أن السعي خلف أحلام غير مدروسة، يستهلك الطاقة ويجعل الشخص يشك حتى في قدراته وأيضا يتسبب في تضييع الفرص الحقيقية.
التخطيط المحكم والتحلي بالمرونة
من جهتها، تبين الاختصاصية النفسية سارة ملحس، أن تحقيق الطموحات يستلزم مزيجا من التخطيط المحكم، والسعي الدؤوب، والمرونة في مواجهة التحديات. أول ما ينبغي على المرء فعله هو تحديد هدفه بوضوح، فلا يكون مجرد فكرة غامضة، بل رؤية محددة المعالم، تسهل ترجمتها إلى خطوات عملية. ثم يأتي دور التخطيط، حيث ينبغي وضع خريطة طريق تقسم الهدف إلى مراحل يسهل تحقيقها، فيكون الإنجاز تدريجيا، مما يعزز الشعور بالنجاح ويحفز على الاستمرار.
كذلك، فإن العقبات أمر طبيعي في أي مسيرة، لذا فإن التحلي بالمرونة واستعداد النفس للتكيف مع المتغيرات مفتاحا لتجاوز العثرات. ولا بد من مواصلة التحفيز الذاتي، فالاحتفاء بالإنجازات الصغيرة، مهما بدت يسيرة، يمنح النفس قوة للاستمرار. وأخيرا، فإن اجتناب التسويف والخوف من الإخفاق ضروريين، إذ إن التردد قد يكون العائق الأكبر أمام تحقيق الطموح، بينما الإقدام، ولو كان بخطوات متواضعة، هو السبيل إلى بلوغ الهدف.
ووفق ملحس، قد يغدو الطموح "وهما قاتلا"، إن لم يكن مستندا إلى واقع ملموس"، أو تجاوز حدود الإمكانات المتاحة. فكثيرا ما ينشغل الإنسان بأحلام عظيمة من دون أن يزنها بمقاييس الواقع، فيجد نفسه أسير تطلعات بعيدة المنال، لا تزيده إلا إحباطا. ويزداد الأمر سوءا حين يكون الطموح مدفوعا برغبة التنافس مع الآخرين، فيتحول من كونه دافعا للإنجاز إلى مصدر للمعاناة النفسية.
ولتفادي هذا الفخ، تقول ملحس: "إنه ينبغي أن يكون الطموح متوازنا، مستندا إلى رؤية واقعية، مع تركيز الإنسان على نموه الشخصي من دون الانشغال بمقارنات مرهقة. كما أن تقبل التعديلات على الأهداف الأصلية، وفقًا لما تفرضه الظروف، هو السبيل للحفاظ على الطموح ضمن حدوده الإيجابية، فلا يكون عبئا على النفس، بل قوة دافعة نحو الأفضل".
قد يتحول الطموح لعبء ثقيل
السعي المثمر هو ذلك الجهد الذي يثمر نتائج محسوسة، ويترك أثرا إيجابيا، مهما كان بسيطا. وكي يكون السعي مجديا، لا بد أن يكون قائما على فكر متزن، حيث لا يكون مجرد جهد مبعثر، بل تحرك واع ومدروس، يرتكز على استراتيجيات فعالة. ومن الحكمة كذلك تحقيق التوازن بين الاجتهاد والراحة، إذ إن الإفراط في السعي من دون هوادة قد يؤدي إلى الإرهاق النفسي والجسدي، فيتحول الطموح إلى عبء ثقيل بدلا من أن يكون مصدر إلهام، بحسب ملحس.
أما الاستمرارية، ولو بخطوات صغيرة، فهي السر الحقيقي وراء تحقيق الإنجازات، إذ لا يستهان بقوة التقدم البطيئ ما دام ثابتا. وفوق ذلك كله، فإن الفشل، مهما كان مؤلما، ينبغي أن ينظر إليه باعتباره درسا لا انتكاسة، وخطوة في طريق النجاح لا علامة على الهزيمة. فبهذا المنهج، يكون السعي مثمرا، والطموح قوة بناءة لا عبئا يثقل كاهل صاحبه.
وتشير مدربة المهارات الحياتية نور العامري، إلى أن تحقيق الطموحات يتطلب مزيجا بين الرؤية الواضحة، التخطيط الذكي والعمل الدؤوب. لكن أحيانا، قد يتحول الطموح إلى وهم إذا لم يكن مبنيا على أسس واقعية، مما يؤدي إلى الإحباط بدلاً من الإنجاز. وهناك نقاط تساعد في جعل السعي مثمرا، منها وضوح الهدف وتحديده بدقة، وجعله قابلًا للقياس، وليس مجرد رغبة عامة.
إلى ذلك، ينبغي وضع خطة عمل تتضمن خطوات تدريجية قابلة للتحقيق، والمرونة في تعديل الخطة عند الحاجة، وعدم التصلب أمام العقبات، ولا يكفي الحلم والتخطيط، بل يجب اتخاذ خطوات عملية مهما كانت صغيرة.
وتبين العامري أهمية تقسيم الأهداف، والتعلم المستمر والتطوير، سواء عبر الخبرات العملية أو التعلم الذاتي، تطوير المهارات، وألا يكون الفشل حاجزا، بل درسا يساعد على التقدم، لافتة إلى أهمية أن يحيط الشخص نفسه بأشخاص داعمين وإيجابيين، فذلك يساعد على الاستمرار، والابتعاد عن المحبطين.
الطموح يمكن أن يتحول إلى وهم إذا لم يكن مبنيًا على أسس واقعية، أو إذا لم يكن مصحوبا بخطة واضحة وعمل جاد. يحدث ذلك، عندما يكون غير منطقي أو بعيد عن الإمكانيات المتاحة، مثل أن يطمح شخص إلى أن يصبح رائد فضاء من دون أن يمتلك أي خلفية علمية أو خطة للوصول لهذا الهدف.
خطوات تدريجية وخطط واضحة
يكون الطموح مجرد أحلام من دون خطوات فعلية، البعض يكتفي بالتفكير في الطموحات من دون السعي إلى تحقيقها، مما يحولها إلى وهم يستهلك الوقت والطاقة. يصبح وسيلة للهروب من الواقع، أحيانا، يركز الشخص على طموحات خيالية كنوع من الهروب من مشكلات حياته، بدلا من مواجهتها وحلها.
متى يكون الطموح واقعيا؟
تقول العامري: "إنه يكون كذلك عندما يكون مبنيا على تحليل منطقي للقدرات والفرص ومصحوبًا بخطة واضحة وخطوات تدريجية، الفرق بين الطموح الحقيقي والوهم هو الفعل، فمجرد التمني من دون جهد لن يؤدي إلى أي نتيجة".
لذلك، السعي يكون مثمرا عندما يكون مبنيا على وضوح الأهداف القابلة للقياس، والتخطيط الجيد، والمثابرة، ووضع خطة عمل تشمل خطوات عملية وزمنية للوصول إلى الهدف، من دون الاعتماد على الحماس اللحظي.
وعلى الانسان أن يكون صبورا رغم الصعوبات، فالنجاح لا يأتي سريعا، وهناك حاجة للاستفادة من الفرص والعلاقات وتكوين شبكة علاقات جيدة، لأن النجاح غالبا لا يكون فرديا.
0 تعليق