أشادت الإمبراطورة اليابانية ماساكو، زوجة الإمبراطور ناروهيتو بمنح جائزة نوبل للسلام لمنظمة نيهون هيدانكيو، وهي منظمة تمثل الناجين من القصف النووي الذي شنته الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي. ووصفت ماساكو هذا الحدث بأنه إحدى أبرز المحطات هذا العام، حيث سلط الضوء على أهمية تعزيز الجهود العالمية لتحقيق السلام.اضافة اعلان
وأشارت ماساكو، في بيان أصدرته وكالة البلاط الإمبراطوري بمناسبة عيد ميلادها الحادي والستين، إلى أنها فكرت بعمق في المعاناة التي مر بها الناجون والنضال المستمر لأولئك الذين قادوا جهود نزع السلاح النووي. وأكدت مجددًا على أهمية تعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك بين شعوب العالم لبناء عالم يسوده السلام.
ويتزامن تصريحها مع حضور مجموعة من 30 ناجيًا من القصف النووي، المعروفين بـ"هيباكوشا"، لحفل تسليم جوائز نوبل يوم الثلاثاء في أوسلو. وحصلت هيدانكيو على الجائزة تقديرًا لنشاطها المستمر لعقود في مكافحة الأسلحة النووية. ويعتبر الناجون هذا الاعتراف الدولي فرصة أخيرة لإيصال رسالتهم إلى الأجيال الشابة.
تيرومي تاناكا، الناجي البالغ من العمر 91 عامًا من قصف ناجازاكي، الذي سيلقي كلمة في الحفل، صرح للصحفيين عند وصوله إلى أوسلو بأنه يعتزم تسليط الضوء على حملة الناجين ومطلبهم بإلغاء الأسلحة النووية. وقال تاناكا إنه يأمل أن تصل معاناة الناجين ورسالتهم إلى الأجيال الجديدة لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
القصف النووي الأول على هيروشيما أودى بحياة 140 ألف شخص، بينما تسبب الثاني في ناجازاكي في مقتل 70 ألفًا آخرين في 9 أغسطس 1945. وقد استسلمت اليابان في 15 أغسطس، منهية الحرب العالمية الثانية وعدوانها العسكري الذي استمر قرابة نصف قرن في آسيا.
من جهة أخرى، عانت الإمبراطورة ماساكو، الحاصلة على تعليمها في جامعة هارفارد والدبلوماسية السابقة، من اضطراب التكيف منذ عام 2003 بعد إنجابها للأميرة أيكو، الطفلة الوحيدة بينها وبين ناروهيتو. تواجه ماساكو ضغوطًا مستمرة لإنجاب وريث ذكر للإمبراطورية، ما زاد من صعوبة التكيف مع دورها كإمبراطورة. ورغم ظهورها العلني المتكرر هذا العام، يؤكد الأطباء أنها بحاجة إلى فترات راحة للتعافي بعد الأحداث الكبيرة أو الجداول المزدحمة.
يُذكر أن قانون البيت الإمبراطوري لعام 1947، الذي يحافظ على القيم التقليدية للعائلة المالكة، يسمح فقط للذكور بوراثة العرش، ويجبر النساء اللواتي يتزوجن من خارج العائلة على التنازل عن مكانتهن الملكية.- وكالات
0 تعليق