أكد وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن دولة الإمارات تخصص سنويًا 1.5% من ناتجها المحلي للإغاثة والدعم التنموي، مما يعكس التزامها الإنساني والتنموي على المستوى العالمي.
وخلال كلمته الافتتاحية في اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في دبي، استعرض القرقاوي أربعة مشاهد رئيسية تجسد التحولات التي شهدها العالم بين عامي 2000 و2025، مشيرًا إلى أن حجم الاقتصاد العالمي ارتفع من 34 تريليون دولار إلى 115 تريليون دولار في 2024، في ظل تغييرات جوهرية على المشهد الاقتصادي، حيث صعدت الصين والهند كمحركات اقتصادية بارزة، مقابل تراجع بعض الدول الصناعية المتقدمة.
وأشار القرقاوي إلى أن المنافسة المتزايدة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أسهمت في اندلاع حروب تكنوسياسية، لافتًا إلى أن شركات التكنولوجيا العميقة “ديب سيك” أصبحت تنافس كبرى الشركات مثل OpenAI. وأضاف أن عدد مستخدمي الإنترنت ارتفع من 7% فقط من سكان العالم في عام 2000 إلى 60% اليوم، أي حوالي 5 مليارات نسمة.
كما أوضح أن قيمة العملات الرقمية، التي كانت تساوي صفرًا قبل 25 عامًا، وصلت اليوم إلى 3 تريليونات دولار، مشيرًا إلى أن الروبوتات العسكرية والحروب التكنولوجية التي كانت تُشاهد فقط في أفلام الخيال العلمي أصبحت واقعًا ملموسًا.
وأكد القرقاوي أن التحديات الأمنية تطورت أيضًا، حيث كان العالم قبل 25 عامًا يخشى الحروب النووية فقط، لكنه اليوم يواجه مخاطر الحروب السيبرانية والبيولوجية إلى جانب النووية.
واختتم القرقاوي كلمته بطرح تساؤلات جوهرية حول مسار البشرية خلال الـ25 عامًا الماضية، متسائلًا: “ماذا لو كانت قراراتنا مختلفة؟ ماذا لو لم تكن الحروب والنزاعات خيار البشرية؟”، مشيرًا إلى أن العالم فقد أكثر من مليوني شخص بسبب الحروب، وتشرد 120 مليون لاجئ. وأكد أن من لم يتعلم من التاريخ سيكرر الأخطاء، داعيًا إلى تبني السلام بدلً
0 تعليق