نفذ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عمليات نسف لمبان سكنية قرب مدخل شارع السقا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في خرق جديد ومتواصل لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل 23 يوما.اضافة اعلان
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان أن عمليات نسف نفذها الجيش الإسرائيلي لمبان سكنية قرب مدخل شارع السقا في ساعات الصباح.
وشارع السقا هو أقرب نقطة لمحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي، ومن المقرر أن يبدأ انسحابه منه في اليوم 42 من وقف إطلاق النار على أن يستكمل الانسحاب بما لا يتجاوز اليوم 50.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وفي السياق، قال شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي انسحب من شرق بلدة الفخاري شرق مدنية خان يونس جنوبي القطاع بعد 4 أيام من التوغل المحدود.
وأفاد الشهود بأن الجيش جرف منازل وأراضي فلسطينيين في المنطقة قبل انسحابه منها.
وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل فلسطيني وأُصيب آخر بجروح خطيرة في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب مصدر طبي للأناضول.
والثلاثاء، أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، مقتل 92 فلسطينيا وإصابة 822 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي المباشر، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.
بينما كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول، الثلاثاء، عن ارتكاب إسرائيل 269 خرقًا للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ قبل 23 يوما.
وبشكل شبه يومي يطلق الجيش الإسرائيلي نيرانه مباشرة صوب فلسطينيين، أو يستهدفهم برصاص وصواريخ مسيراته في مناطق مختلفة من القطاع.
انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، أدت إلى إعلان أبو عبيدة متحدث كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق.
وإلى جانب استهداف الفلسطينيين وقتلهم، فإن حماس حددت 4 خروقات للاتفاق وهي: "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي".
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.-(الأناضول)
0 تعليق