الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف مبنى ومستودع بميناء الصليف
فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، عددًا من الادعاءات، بينها قيام قوات التحالف باستخدام قذيفة مدفعية لاستهداف منزل بقرية "شرفة قراحة" في مديرية "رازح" في محافظة صعدة بتاريخ 15 أبريل 2020.
لم يعثر الفريق على أي معلومات عن استهداف المنزل
وأوضح الفريق، خلال بيان بشأن الادعاء، أنه في حوالي الساعة 5:30 مساء هذا اليوم، أصيب منزل بقذيفة مدفعية وكان الاستهداف من جهة الحدود، وأصيب 4 مدنيين وتدمر المنزل بشكل جزئي.
وتبيّن للفريق، بعد تقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، والاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك سجلات الرماية لوحدات التحالف السطحية، أن القرية تقع في الجزء الغربي من مديرية رازح بمحافظة صعدة، كما تبين للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على القرية.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف المنزل باستخدام قذيفة مدفعية، كما لم يعثر الفريق على أي معلومات عن استهداف المنزل.
وصدر عن الفريق بيان بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف مستودع الإمدادات الطبية التابع لـمستشفى في منطقة السواد بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء بتاريخ الأول من يوليو 2020، إذ قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه تم تدمير المستودع وإلحاق أضرار بالغة بالمبنى.
وبعد جهود الفريق بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادث، تبين أن منطقة السواد تقع في الجزء الجنوبي من صنعاء، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد أو مسمى المستشفى محل الادعاء، كما اتضح أنه يوجد بمنطقة السواد معسكر السواد، الذي يقع بالقرب منه مستشفى 48 النموذجي، المدرَج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في هذا التاريخ، تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف، تفيد بوجود مخزن للأسلحة تابع لميليشيا الحوثي المسلحة داخل المعسكر، وقامت قوات التحالف صباح ذلك اليوم بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن "مخزن للأسلحة تابع لميليشيا الحوثي المسلحة داخل معسكر السواد" بمدينة صنعاء.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، وذلك من خلال الأخذ في الاعتبار وجود مواقع محظور استهدافها خلال مرحلتي التخطيط والتنفيذ، واستخدام قنبلتين موجهتين دقيقتي الإصابة، ومتناسبتين مع حجم الهدف العسكري.
وبدراسة تقرير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أن القنبلتين أصابتا الهدف العسكري وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، بالإضافة إلى وجود آثار استهداف جوي على موقع الهدف العسكري، الذي يبعد مسافة 330 مترًا عن المستشفى، وهي مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للقنابل.
كما اتضح أن المباني والأسوار التي تفصل ما بين الهدف العسكري و مستشفى 48 النموذجي، سليمة، ليتوصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف مستودع الإمدادات الطبية بالمستشفى كما ورد في الادعاء.
وبشأن ما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، بشأن أنه في تاريخ 21 مارس 2021، تم إطلاق قنبلتين من طائرة أصابت مبنى ومستودعًا مملوكًا للشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة في ميناء الصليف، تبين للفريق أن الميناء يقع شمال غرب مدينة الحديدة بمسافة 65 كم تقريبًا، ويوجد به مواقع محددة مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.
معلومات استخباراتية أفادت بوصول خبراء أجانب لتجهيز زوارق مفخخة
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف، تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تفيد بوصول خبراء أجانب إلى إحداثي محدد في ميناء الصليف، وذلك لتجهيز زوارق مفخخة واستعمالها في عمليات إرهابية لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما يعتبر هدفًا عسكريًّا مشروعًا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، حيث سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية، وذلك لاستخدامه للمساهمة في الأعمال العسكرية.
ورصدت خبراء أجانب في الموقع المحدد، ومن ثم انتقلوا إلى موقع قريب "مبنى وهنجر" وبقائهم داخلهما، وعليه قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع، وذلك باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، من خلال تنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة مستمرة على الهدف العسكري، واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ العملية العسكرية، وذلك في وقت متأخر من الليل لضمان عدم تواجد المدنيين، واستخدام قنبلتين موجهتين دقيقتَي الإصابة ومتناسبتين مع حجم الهدف العسكري، والتأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء عملية الاستهداف.
ودرس المختصون بالفريق الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري بعد التاريخ الوارد في الادعاء وتبين أن الهدف العسكري عبارة عن "خبراء أجانب لتجهيز زوارق مفخخة" يتواجدون داخل مبنى وهنجر متجاورين ويقعان في الجزء الشرقي من الميناء، بالإضافة إلى وجود آثار سقوط قنبلتين على الهدف العسكري، الذي يبعد مسافة 440 مترًا عن أقرب موقع محظور استهدافه لدى قوات التحالف، وهي مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للقنابل.
وبدراسة تقرير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أنه تم استخدام قنبلتين موجَّهتين أصابتا الهدف، وتعرض التشكيل الجوي لتهديد عالٍ من المضادات الأرضية في منطقة الهدف العسكري.
وبعد دراسة التقارير الاستخباراتية تبين للفريق المشترك، قيام ميليشيا الحوثي المسلحة باستخدام الميناء في الأعمال العسكرية بغرض تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، حيث وصلت 4 محملة بصناديق أسلحة، وتم رصد تحركات مشبوهة، وعدد من الزوارق المفخخة تتشابه مع الزوارق التي استخدمت بالهجوم على جزيرة فرسان في يناير 2021.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع، واستعمالها في عمليات إرهابية لتهديد الملاحة الدولية وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وحول الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية السقف بمنطقة الجر في مديرية عبس بتاريخ 21 فبراير 2022، تبين للفريق بعد البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، تبين أن القرية تقع وسط مديرية عبس، وأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على قرية السقف.
وفي أعقاب دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق، أن القوات لم تنفيذ أي مهام جوية على القرية قبل أو بعد التاريخ الوارد بيوم، وتوصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف المنزل، كما ورد بالادعاء.
0 تعليق