مباراة "النشامى" الودية أمام كوريا الشمالية.. هل تخدم الجوانب الفنية؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - يشير اختيار الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة المدرب المغربي جمال سلامي، للمنتخب الكوري الشمالي للمرة الثالثة لخوض مباراة ودية، إلى أن هذا الاختيار يخدم مصلحة "النشامى"، وهو ما أثار ردودا متباينة بشأن تحقيق الأهداف من وراء هذا اللقاء.اضافة اعلان
وأعلن اتحاد الكرة أن المنتخب الوطني سيلتقي نظيره الكوري الشمالي وديا يوم 14 الشهر المقبل، في إطار التحضير  لملاقاة فلسطين وكوريا الجنوبية يومي العشرين والخامس والعشرين من الشهر المقبل، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وكان منتخب النشامى، خاض مباراتين وديتين أمام المنتخب الكوري الشمالي في عمان يومي 27 و29 من شهر آب (أغسطس) الماضي، انتهت الأولى بالتعادل السلبي، فيما فاز النشامى في الثانية بهدفين لهدف.
وتعد المباراة الودية أمام المنتخب الكوري الشمالي غريبة في توقيتها، إذ تقام خارج أيام التوقف الدولي، مما يجعل تواجد اللاعبين المحترفين في الخارج من المنتخبين، وخصوصًا النشامى، أمرا صعبا. وهذا قد يُعيق الجهاز الفني في إجراء تحضيرات مثالية لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية.
ويعتبر المنتخب الكوري الشمالي من أضعف المنتخبات الآسيوية في الوقت الراهن، حيث يحتل المركز الأخير في مجموعته الأولى ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، التي تضم منتخبات إيران، أوزبكستان، الإمارات، قطر وقرغيزستان. 
وحصد المنتخب الكوري الشمالي نقطتين فقط في 6 جولات سابقة، حيث تعادل في مباراتين وخسر في أربع.
كما يحتل المنتخب الكوري الشمالي المركز 115 حسب آخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما يعكس تواضع إمكانيات وقدرات المنتخب. مما يثير تساؤلات حول مدى الاستفادة الفنية والبدنية المتوقعة من المباراة في تحضيرات النشامى، الذي يسعى إلى تحقيق إنجاز تاريخي عبر التأهل لمونديال 2026.
ويرى المتابع  محمد السروجي، أن اتحاد الكرة لم يوفق في اختيار المباراة الودية مع المنتخب الكوري الشمالي من الناحية الفنية والتوقيت، خاصة في ظل غياب أبرز نجوم النشامى المحترفين في الخارج.
وأضاف في حديثه لـ"الغد، يحق للمواطن الأردني التساؤل عن سبب التركيز على خوض المباريات الودية مع المنتخب الكوري الشمالي، فالجميع يدرك المستوى الفني المحدود لهذا المنتخب. إضافة إلى أن المواجهات المقبلة للنشامى تختلف من حيث المستوى الفني عن أسلوب لعب المنتخب الكوري الشمالي، وحتى المنتخب الفلسطيني يمتلك إمكانيات فنية أفضل من الكوري الشمالي.
وتساءل السروجي، هل ساهم معسكر الدوحة من دون اللاعبين المحترفين بالخارج، وخوض 3 مباريات ودية مع فريق زينيت الروسي ومنتخب أوزبكستان من دون النجوم، في إضافة قيمة فنية للمنتخب في تحضيراته لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية؟.
من جانبه، أكد المشجع خالد العبادي أن المواجهة الودية مع المنتخب الكوري الشمالي لم تتم دراستها بشكل جيد، نظرا لغياب الندية والتنافس في ظل تواضع مستوى المنتخب الضيف.
وأردف، من حق الجماهير الأردنية أن يحظى منتخبها بفترة إعداد أفضل في هذه المرحلة المهمة والحاسمة للمنتخب الوطني، وأعتقد أن مواجهة كوريا الشمالية بغياب اللاعبين المحترفين لن تضيف شيئا للمنتخب.
ويعتقد المتابع للشأن الكروي المحلي محمد المجالي، أن اختيار المنتخب الكوري يعود إلى محدودية الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني، ورفض المنتخبات خوض مباريات ودية قبل المواجهات الرسمية. ومع ذلك، يبقى الأمر محيرا بالنظر إلى إقامة المباراة بتشكيلة غير مكتملة، خصوصا أن فترة التوقف الدولية تبدأ بعد 5 أيام من موعد المباراة.
وقال: "بعد حسم إقامة اللقاء، فإن الجماهير الأردنية تتمنى أن يعود النشامى بفوائد متنوعة من هذه التجربة الودية، وأن تظهر الإيجابيات في مباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية، وأن يتمكن اللاعبون المحليون الذين سيشاركون في مباراة كوريا الشمالية من إثبات أنفسهم في المباريات الرسمية".

أخبار ذات صلة

0 تعليق