معرض البحرين الدولي للحدائق، معرض سنوي يتجدد ليعزز قيمة الخضار. فلذائقة مختلفة ولمن يلتمس قيمة الزراعة ويستشعر أهميتها بوصفها مسؤولية لا وظيفة، يبرز المعرض هذا العام بحلة مميزة، فحسب ما طرح في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، سيقام المعرض الذي يتقدم في أهميته على أجندة المؤتمرات المحلية تحت رعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، من 20 إلى 23 فبراير الجاري، وهو مؤتمر يهدف لتعزيز قيمة الزراعة ، أيضاً يبرز اهتمام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حفظها الله، بالقطاع الزراعي الذي شهد تسارعاً في وتيرة الجهود الوطنية لتكريس ثقافة نشر المساحات الخضراء في مملكة البحرين كسمة حضارية وإنسانية.
ويعد معرض البحرين الدولي للحدائق فرصة ذهبية للمزارعين البحرينيين لاستعراض منتجاتهم وتجاربهم ، حيث يشارك فيه 16 مزارعاً بحرينياً يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية المحلية التي تعكس التطور الذي يشهده القطاع الزراعي في المملكة. كما سيضم المعرض مجموعة من الأجنحة التفاعلية التي تركز على نشر الوعي الزراعي وتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية.
من خضار الزراعة مروراً بخضار النفس والإنسان، تتشكل رسالة جميلة وسامية من خلال هذا المعرض الذي يعتبر منصة لتبادل الخبرات بين المشاركين المحليين والدوليين، مما يساهم في تعزيز المعرفة والتعلم في مجال الزراعة، حيث يتزامن مع الاحتفاء بمرور 60 عاماً على تأسيس نادي البحرين للحدائق، الذي عمل بجهود تطوعية من أجل تحقيق أهدافه وأداء رسالته على مر السنين.
إذاً من التوجه الرسمي لتوسيع الرقع الخضراء وزيادة المساحات المزروعة، مروراً بتشجير الشوارع وتشجيع الأفراد على الزراعة في الحدائق والمنازل والأسطح، وحتى لو كانت زراعة في "أصص"، ثمة محاولات جادة لتعزيز قيمة الخضار من خلال معرض البحرين الدولي للحدائق ليحفز على الزراعة ويدعم الابتكارات الزراعية.
ومن معاني ودلالات الألوان ، يرتبط اللون الأخضر بالنمو والحياة والازدهار. ويُعتبر لوناً مهدئاً ويُستخدم في تصميم مساحات الاسترخاء والهدوء. كما ويُرتبط بالأمل والتفاؤل والتجديد، ويعكس فكرة البدايات الجديدة، من هذه المعاني كلها يأتي المعرض ليعكس ثقافات الدول المشاركة حيث تعرض فيه تجارب 19 دولة، بمشاركة 121 جهة عارضة، ومن هذه المعاني تتجدد الدعوة للجمهور لمشاركة المهتمين بقطاع البستنة والزراعة في هذا الحدث الذي يعتبر فرصة لإنشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية، ويعزز الاقتصاد الوطني، كما يساهم في رفع الوعي من خلال المحاضرات والورش. ويعتبر فرصة ذهبية لزيارة طلاب المدارس والاستمتاع بجولة تعليمية قد تكون أوقع وأقوى من أي درس في العلوم يقدم داخل الصف.
0 تعليق