هل ننفصل قبل عيد الحب أم بعده؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب عيد الحب، يجد بعض الثنائيات أنفسهم في حيرة من أمرهم: هل يتجاوزون المشاكل للاحتفال بهذه المناسبة الرومانسية؟ أم ينهون العلاقة قبل حلولها؟اضافة اعلان


عيد الحب قد يكون من أجمل الأيام التي تمر على العشاق، لكنه قد يتحول أيضاً إلى أحد أكثرها صعوبة. فالعلاقات، مثلها مثل أي شيء آخر في الحياة، لا تخلو من المشكلات التي قد تصل أحياناً إلى حد الانفصال، سواء قبل هذا اليوم أو بعده. وبينما لا يعير بعض الأشخاص هذه المناسبة أي أهمية، يوليها آخرون اهتماماً خاصاً، باعتبارها رمزاً للحب والرومانسية.

الانفصال في عيد الحب: إحصاءات وأرقام

لا شك أن إنهاء العلاقة أمر صعب، لكنه يحدث حتى في أكثر الأيام رومانسية. وفقاً لاستطلاع أجرته منظمة YouGov للإحصاءات، فقد أنهى 7% من الأميركيين علاقاتهم في يوم عيد الحب. وكانت الفئة العمرية بين 18 و34 عاماً الأكثر احتمالاً لذلك، بنسبة 12%، في حين أن النسبة انخفضت إلى 9% لدى الفئة بين 35 و54 عاماً، و2% فقط لمن هم في سن 55 عاماً وما فوق. كما أشارت الإحصاءات إلى أن 8% من الرجال و6% من النساء أقدموا على إنهاء علاقاتهم في هذا اليوم.

الانفصال قبل عيد الحب أم بعده؟

في حديثها لـ"النهار"، أوضحت المعالجة النفسية والمحاضرة في جامعة الروح القدس – الكسليك، ساندي الترك، أن تأثير عيد الحب يختلف من علاقة إلى أخرى. فإذا كانت العلاقة مستقرة، يصبح العيد مناسبة جميلة، أما إذا كانت العلاقة مضطربة، فقد يتحول إلى عبء نفسي على الطرفين.


وتضيف الترك أن توقيت الانفصال يعتمد على عدة عوامل، مثل مدة العلاقة، الوضع النفسي للطرفين، وطبيعة المشاكل بينهما.


الانفصال قبل عيد الحب: قد يكون خياراً منطقياً إذا كانت العلاقة تمر بأزمة كبيرة، حيث يخفف ذلك من الضغط النفسي وتجنب الاحتفال بشكل مصطنع في علاقة شبه منتهية. إلا أن صعوبة هذا القرار تكمن في كونه يتزامن مع أجواء الحب المنتشرة في كل مكان، مما قد يزيد من مشاعر الوحدة بعد الانفصال.


الانفصال بعد عيد الحب: يفضّل البعض تأجيل القرار لتجنب المشاعر السلبية خلال هذه الفترة، لكن ذلك قد يمنح الشريك الآخر أملاً زائفاً بإمكانية تحسن الأمور، مما يؤدي إلى صدمة أكبر عند وقوع الانفصال بعد الاحتفال. ومع ذلك، يختار البعض هذا التوقيت كي لا يشعروا بالعزلة أثناء أجواء عيد الحب.

هل يجب ربط قرار الانفصال بعيد الحب؟

إذا كانت العلاقة سامة وتشهد مشكلات متكررة دون حلول حقيقية، فمن الأفضل اتخاذ القرار في الوقت المناسب، دون ربطه بعيد الحب. وهنا يجب التمييز بين نوع المشكلات:


إذا كانت عابرة وبسيطة، يمكن حلّها بالحوار، وربما يشكل عيد الحب فرصة لاستعادة الذكريات الجميلة وتعزيز العلاقة.
أما إذا كانت جوهرية ومتكررة، فالتأجيل قد يزيد من معاناة الطرفين، ومن الأفضل حسم القرار بناءً على مصلحة العلاقة، وليس توقيت العيد.


في النهاية، سواء قرر الثنائي الانفصال قبل عيد الحب أو بعده، الأهم هو أن يكون القرار نابعاً من وعي وإدراك لواقع العلاقة، بعيداً عن تأثيرات المناسبات أو الضغوط الاجتماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق