سباق مع الزمن منذ قطفها.. إتبّع مسار ورود عيد الحب إلى يديك؟ - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقد أصبحت الورود رمزًا أساسيًا لعيد الحب، المعروف عالميًا بعيد الـ"فالنتاين".

والورود هي الزهرة الأكثر شعبية في هذه المناسبة، كما أنّها حافظت على مكانتها كالزهرة المفضلة بين الأمريكيين. 

وأفادت جمعية بائعي الزهور الأمريكيين (Society of American Florists)، أنّ 83% من الزهور التي تمّ شراؤها لعيد الحب في العام 2022، كانت من الورود، ثلثاها من النوع الأحمر.

وفي حين كانت الولايات المتحدة تزرع غالبية هذه الورود في كاليفورنيا تحديدًا، إلا أنّ البلاد أصبحت اليوم موطنًا لأقل من 20 مزرعة ورود على المستوى التجاري، وذلك نتيجة الاستثمار الفيدرالي في دول أمريكا الجنوبية، وفقًا للرئيس التنفيذي وسفير "Certified American Grown"، كامرون كينغ.

ولكن بغض النظر عن مكان زراعتها، فإن الطلب على الورود مرتفع. 

وبحسب نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية مستوردي الزهور في أمريكا " Association of Floral Importers of America"، كريستين بولدت، يتم الآن استيراد قرابة مليار وردة إلى الولايات المتحدة في الوقت المناسب لعيد الحب.

وبمجرد قطف هذه الزهور، يبدأ السباق مع الزمن.

الخطوة الأولى: يبدأ السباق في أمريكا الجنوبية

سباق ضد الزمن بمجرد قطفها.. كيف تصل ورود عيد الحب إليك؟
Credit: Illustration by Leah Abucayan/CNN/Getty

في هذه الأيام، تأتي معظم الورود التي تُشحن إلى الولايات المتحدة من كولومبيا (وهي أكبر مصدر لجميع الزهور المقطوفة إلى الولايات المتحدة، وليس الورود فحسب) والإكوادور، وفقًا لجمعية مستوردي الزهور في أمريكا.

وبالنسبة للمزارعين في المنطقة، يبدأ التخطيط لليوم الكبير قبل أشهر من المناسبة الفعلية، عندما يقرِّرون مقدار محصول الورد الذي يجب "قصّه" حتى يُزهِر في الوقت المناسب في 14 فبراير/شباط، بحسب بولدت. 

وقالت بولدت إنّ الزهور كائنات حية، وأن قصّها مبكرًا يعني أنّ الأزهار قد لا تدوم إلى اليوم الكبير.

بمجرد تفتّحها، يكون حصاد 60% من المحصول عملاً شاقًا. 

وأفادت بولدت أنّ المَزارع غالبًا ما تستعين بموظفين إضافيين للتعامل مع الحجم الهائل من الورود، الذي يفوق ما يتعاملون معه خلال أسبوعٍ عادي.

وبمجرد  انتهاء الحصاد، يتم تنظيم الورود في باقات، وتعبئتها داخل صناديق ومبردات، ومن ثمّ تُنقل إلى مدينة ميامي الأمريكية على متن طائرة.

الخطوة الثانية: إلى مدينة ميامي ومراكز التوزيع

سباق ضد الزمن بمجرد قطفها.. كيف تصل ورود عيد الحب إليك؟
Credit: Illustration by Leah Abucayan/CNN/Getty

في أوقات أخرى من العام، عادةً ما يتم جلب الزهور إلى البلاد بالطائرة سبع مرات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع.

لكن قبل عيد الحب مباشرة، تزداد هذه الأرقام. 

وفي الأسبوعين السابقين لـ14 فبراير/ شباط، تكون هناك أكثر من 14 رحلة طيران تحمل الزهور يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع.

وبمجرّد هبوط الزهور في مطار ميامي الدولي، عادةً بعد ساعات فقط من قطفها، لا تنتهي رحلتها. 

وأوضحت بولدت أنّ مفتشي الجمارك والحدود يتفقدون  الزهور.

وبمجرد الانتهاء من ذلك، يقوم مستوردو الزهور والموزعون بجمع الشحنة الثمينة ونقلها إلى المستودعات ومراكز التوزيع، حيث يتم تقليم العديد من الزهور والحفاظ على رطوبتها، على حدّ قولها، حتى تتمكن المتاجر الكبرى من عرضها للبيع بسهولة.

وتنقل شركة "USA Bouquet Company" الوطنية لتوزيع الزهور، أزهارها مباشرة من مطار ميامي إلى مركز معالجة. 

وقال نائب رئيس المبيعات والتسويق في الشركة، سكوت هيل، إنّهم يوزعون حوالي 10 ملايين ساق من الورود خاصة بعيد الحب فقط، ما يعادل 5 أضعاف الكمية المعتادة.

الخطوة الثالثة: الطريق نحو المتاجر الكبرى ومراكز البيع بالتجزئة

سباق ضد الزمن بمجرد قطفها.. كيف تصل ورود عيد الحب إليك؟
Credit: Illustration by Leah Abucayan/CNN/Getty

بمجرد مغادرة الورود للمطار ونقلها إلى مراكز التوزيع والمعالجة، تقوم الشاحنات بجمع الورود وتوصيلها إلى مواقع البيع بالتجزئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وشرحت بولدت أنّ المتاجر الكبرى ومراكز البيع بالتجزئة قد تمتلك شاحنات خاصة تأتي بها إلى المستودعات لأخذ الزهور، وجلبها إلى مراكز التوزيع الخاصة بها، قبل إرسالها إلى المتاجر الفردية في جميع أنحاء البلاد.

كل هذا يتطلب التبريد لضمان نضارة الزهور.

الخطوة الرابعة: الوصول إليك

سباق ضد الزمن بمجرد قطفها.. كيف تصل ورود عيد الحب إليك؟
Credit: Illustration by Leah Abucayan/CNN/Adobe Stock

هناك بعض المخاوف المتعلقة برحلة الزهور.

لاحظ بعض مناصري البيئة أنّ شراء الزهور المستوردة (جميع الورود مستوردة تقريبًا)، يشكل عبئًا على البيئة، خصوصًا بسبب متطلبات التبريد، والمسافات الطويلة التي تُقطَع. 

ويرى البعض أنّه من الضروري على الزبائن البحث عن باقات مزروعة محليًا من بائعي الزهور المحليين أو أسواق المزارعين، فمن شأن ذلك إلغاء سلسلة التوريد الطويلة.

وفي الحالتين، تكون النتيجة النهائية ىذاتها، يدخل الزبون إلى المتجر، وتستقبله عروض عديدة من الباقات الوردية، والحمراء، والبيضاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق