أعلنت الشرطة الألمانية أن 28 شخصًا على الأقل أُصيبوا، بعضهم بجروح خطيرة، بعد أن دهست سيارة حشدًا في مدينة ميونخ اليوم الخميس، بينما تستعد المدينة الواقعة جنوب ألمانيا لاستضافة مؤتمر أمني رفيع المستوى، من المقرر أن يحضره نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وصرح متحدث باسم الشرطة الألمانية بأن المشتبه به في الحادث هو طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عامًا. وأضاف أن الحادث، الذي وقع قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات العامة في ألمانيا، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصًا، في وقت يحتل فيه ملف الهجرة مكانة بارزة في حملات المرشحين.
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأن الشرطة تعمل على تحديد ما إذا كان سائق السيارة، وهي من طراز ميني كوبر، قد تعمد دهس الحشد أم أنه فقد السيطرة بسبب التباس بين دواستي الوقود والمكابح. وأكدت الشرطة عبر منصة "إكس" أنها ألقت القبض على منفذ الهجوم ولا تعتقد أنه يمثل تهديدًا إضافيًا، لكنها امتنعت عن التعليق على ما إذا كانت الحادثة متعمدة أم عرضية.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن غدًا الجمعة، حيث من المنتظر وصول كبار المسؤولين، بمن فيهم فانس وزيلينسكي، في وقت لاحق من اليوم. وتواصل الشرطة تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق بالقرب من محطة القطار المركزية في المدينة. وذكر مراسل قناة "بي. آر" المحلية في منشور على "إكس": "هناك شخص ملقى على الأرض، وقد أوقفت الشرطة شابًا. الناس يجلسون على الأرض يبكون ويرتجفون".
وبحسب قناة "بي. آر" الألمانية، يبدو أن بعض المصابين كانوا يشاركون في تظاهرة مرتبطة بإضراب نظمته نقابة "فيردي". من جهتها، قالت النقابة إنها لا تملك أي معلومات حول الحادثة. كما أقامت الشرطة نقطة تجمع للشهود في "لونبروكيلر"، إحدى أقدم قاعات الجعة في ميونخ. وتأتي هذه الواقعة وسط تعزيزات أمنية مكثفة في ألمانيا قبل الانتخابات الاتحادية المرتقبة الأسبوع المقبل، وبعد سلسلة من الهجمات العنيفة.
0 تعليق