Local

-OneArabia

أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري حرص الدولة على تعزيز المبادرات العربية المشتركة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات بقيادة قيادتها تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتركيز على وضع سياسات تخدم المصالح العربية وتعزز النمو المستدام، وهو ما تم تسليط الضوء عليه خلال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وفي هذا الاجتماع سلمت دولة الإمارات رئاسة المجلس إلى مملكة البحرين. وأشار عبدالله بن طوق المري إلى أن دولة الإمارات أولت خلال رئاستها للدورة 114 أولوية قصوى لدعم الجهود العربية الرامية إلى إحراز تقدم في مبادرات تعزيز التنمية المستدامة، ومن أهم المجالات التي ركزت عليها رئاستها التكامل الاقتصادي والاستثمار في القطاعات الحيوية والاهتمام بالقضايا المستقبلية مثل الأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة.

وأكد المري على أهمية العمق العربي لتحقيق الرخاء الاقتصادي، وسلط الضوء على الأهداف المشتركة في تطوير السياسات لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ومن بين الأولويات تعزيز الانفتاح الاقتصادي بين الدول العربية، وتقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين، وتعزيز التعاون داخل الكتلة الاقتصادية العربية.

وحثت دولة الإمارات العربية المتحدة الدول الأعضاء على تبني مبادرة شاملة لتحديث اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، والتي أدت إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في عام 2005. ويعد تحديثها أمراً بالغ الأهمية في ظل الاتجاهات والتحديات الاقتصادية العالمية الحالية.

وأكد وفد الإمارات أهمية الحفاظ على التجارة البينية العربية من خلال تنفيذ المتطلبات اللازمة لنجاح منطقة التجارة الحرة، كما طالبوا بتقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي الذي بدأ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، واقترحوا جدولاً زمنياً لاستكماله.

وكان من بين المحاور الأخرى التي تم التركيز عليها العمل على التوصل إلى اتفاقية استثمار عربية جديدة مع إدخال التعديلات اللازمة عليها في الوقت المناسب. وتهدف هذه الاتفاقية إلى خلق بيئة استثمارية مشجعة تدعم التكامل الاقتصادي وتحرر التجارة في الخدمات بين البلدان العربية.

مبادرات التنمية

واستعرض وفد الإمارات العربية المتحدة أبرز المبادرات التي تم اتخاذها خلال رئاسته للدورة 114، ومن بينها تعزيز التعاون مع مختلف الدول والتكتلات، وتحسين أداء المنظمات العربية المتخصصة، والاستفادة من خبراتها في إطار العمل المشترك.

ومن المبادرات البارزة مبادرة "تحدي القراءة العربي"، التي شهدت مشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بمعدل نمو بلغ 683% منذ انطلاقتها. وقد اعترف المجلس بهذه المبادرة باعتبارها مشروعاً تعليمياً رائداً، وحث الأمانة العامة للجامعة على دعمها وتعزيزها.

وأشاد الوفد بجهود الأمانة العامة للجامعة والدول الأعضاء في دعم العمل المشترك، معربين عن ثقتهم في قيادة البحرين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في مستقبل مزدهر للعرب.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 13, 2025, 17:45 [GST]