استئناف تبادل الأسرى.. "حماس" تؤكد استمرار الاتفاق وانتهاء الأزمة بشروط المقاومة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- من المقرر أن يتم استئناف عملية تبادل الأسرى يوم غد السبت، بعدما نجحت جهود الوسطاء في ممارسة الضغط لإتمام تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني، وفق تأكيد حركة "حماس".اضافة اعلان
وبتنفيذ الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لتبادل الأسرى، كما هو متفق عليه غداً، فإن الأزمة تكون بذلك قد تم حلها بعد ثلاثة أيام من إعلان "حماس"، الاثنين الماضي، تأجيل إطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى الحركة إلى حين التزام الاحتلال بالاتفاق. 
وأكدت "حماس" الاستمرار في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد، مشددة على أنها ليست معنية "بانهيار الاتفاق، وحريصة على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً".
وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح له أمس، إن "الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني، واستئناف عملية التبادل يوم السبت".
وأضاف أن "وفد حركة "حماس" في القاهرة لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار"، معتبراً أن "لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها (الرئيس الأميركي دونالد) "ترامب" و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) "نتنياهو" لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد التزام "حماس" بالاتفاق وتنفيذ المرحلة السادسة من إطلاق سراح الأسرى في موعدها إذا التزمت سلطات الاحتلال.
وقد نشطت جهود الوسطاء بكثافة في الأيام القليلة السابقة لإنهاء الأزمة المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد حصولهم على التزام مبدئي من حكومة الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع.
وقد التقى وفد من "حماس"، برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة القيادي خليل الحية، مع مسؤولين مصريين أول من أمس في القاهرة، في إطار مساعي استكمال تطبيق الاتفاق بالكامل وإلزام الاحتلال بتنفيذه وفق ما اتفق عليه، لاسيما البروتوكول الإنساني، من أجل استئناف عملية تبادل الأسرى.
يأتي ذلك بعد إعلان "حماس"، الاثنين الماضي، تأجيل الإفراج عن أسرى الاحتلال لدى الحركة المنتظر الإفراج عنهم، وذلك لإخلال الاحتلال ببنود البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت إلى خروقات الاحتلال للاتفاق، وانتهاكاته المتواصلة وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتأخير عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، بالإضافة إلى منع إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها، بحسب "حماس".
وفي نفس الوقت، يبذل الوسطاء الجهود الكثيفة للعمل على بدء مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً أن وزير الخارجية "مارك روبيو" سيزور الشرق الأوسط، حيث سيصل لأول مرة بصفته دبلوماسياً إلى الكيان المُحتل بعد يوم السبت، ومن هناك سيواصل جولته إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها أمس، إن "الزيارة ستركز على إطلاق سراح الأسرى، ودفع المرحلة الثانية من الاتفاق، والعمل ضد النفوذ الإيراني الذي يزعزع استقرار المنطقة"، وفق ما ورد في بيانها.
إلى ذلك؛ جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، مطالبتها للمجتمع الدولي بتحرك عاجل وفاعل وإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وسط ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج لمقومات الحياة، وتحقيق استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت "الخارجية الفلسطينية"، في تصريح لها أمس، إن الاحتلال ينفذ جريمة التهجير القسري لأكثر من 30 ألف فلسطيني من منازلهم، وتجريف البنى التحتية وهدم المنازل وتغيير معالم المخيمات الفلسطينية.
ونددت بالاقتحامات العسكرية التي تتعرض لها البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما يصاحبها من تكسير وتخريب وعبث بالمنازل وترويع المدنيين الآمنين بمن فيهم الأطفال والنساء، واعتقالات جماعية عشوائية، وسلب الحريات المدنية الأساسية للفلسطينيين، وفي مقدمتها حريتهم في التنقل في أرض وطنهم، في أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري الاستعمارية.
وطالبت "الخارجية الفلسطينية" بمواقف دولية جادة لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالإدانات أو التعبير عن القلق أو التخوفات، مشيرة إلى أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد منها، ويوفر له الوقت اللازم لاستكمال جرائم التطهير العرقي والتهجير والضم.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق