46 % الوظائف لا تؤثر في علاقاتنا
50 % وجود شريك يدعم النجاح المهني
44 % يمنحون أولوية لالتزامات العمل
دبي: «الخليج»
بيَّنت دراسة جديدة أجراها «بيت.كوم»، أن معظم المهنيين المحترفين يؤمنون بأنهم قادرون على الجمع بين الحب والعمل، وفي الواقع، قال 60% منهم إن لنجاحهم المهني تأثيراً إيجابياً في علاقاتهم؛ إذ إن ذلك يعزّز ثقتهم بأنفسهم وسعادتهم العامّة، وتقدّم النتائج معلومات معمَّقة، حول طريقة تعامل الباحثين عن عمل مع موضوعَي الحب والطموح، والموازَنة بين العمل والحياة في عالم اليوم سريع الوتيرة.
رسم الحدود
بالنسبة لكثير من المهنيين المحترفين، فإن رسم الحدود عنصر أساسي للحفاظ على التوازن الصحي، وبينما يحرص 38% من المشاركين في الدراسة على إيجاد فاصل واضح بين العمل والحياة الشخصية، تمنح نسبة 25.4% أولوية للتواصل المفتوح حول الالتزامات المهنية، بينما تركّز نسبة 19.7% على تمضية وقت قيّم مع الزوج أو الزوجة.
وعلى الرغم من متطلّبات العمل، فقد أشار 46.2% من المهنيين المحترفين، إلى أن أعمالهم ليس لها أي تأثير بارز في علاقاتهم. من جهة أخرى، قالت نسبة 26.9% إن وظائفهم تعزّز حياتهم الشخصية، عبر توفير الاستقرار المالي والنمو المهني، بينما اعترف 15.4% أن الساعات الطويلة والإجهاد في مكان العمل، قد يفرضان الضغوط على علاقاتهم.
قرارات العمل
تؤثّر قرارات العمل عادة في العلاقات الشخصية، وبالنسبة إلى 31.6% من المشاركين، تشكّل استشارة الشريك، قبل اتخاذ قرارات مهنية مهمة، أولوية بارزة. من ناحية أخرى، تتبِع نسبة 26.3% نهجاً أكثر استقلالية، حيث تقدّر دعم الشريك، ولكن تتخذ القرار النهائي بنفسها.
ويُعدّ الإجهاد المرتبط بالعمل، عاملاً آخر في رسم شكل العلاقات، فبينما تسعى نسبة 30.8% من المهنيين المحترفين بفاعلية لفصل تعب العمل عن الحياة الشخصية، تجتهد نسبة مماثلة لموازَنة عبء العمل، بهدف تخفيف التوتّر. ويعتمد بعضهم على شريك الحياة للحصول على الدعم العاطفي، بينما يتجه آخرون للهوايات والأنشطة الاجتماعية للاسترخاء.
الدعم والنجاح
إن نظام الدعم القوي، يُمكِن أن يُحدِث فارقاً حقيقياً في تحقيق النمو المهني. ضمن هذا السياق، قال نصف المشاركين في الاستبيان (50%) إن وجود شريك داعم أمر مهم للنجاح المهني، بينما يقدّر 28.6% منهم التشجيع من الشريك، لكن لا يعتبرون هذا الأمر ضرورياً، ومن شأن القدرة على مشارَكة الأهداف، والاحتفال بالإنجازات، ورفع معنويات الآخر، أن تعزّز المسيرة المهنية والعلاقات على حدّ سواء.
قال رامي لبكي، المدير الإقليمي لدى «بيت.كوم»: «توضح الدراسة أن المهنيين المحترفين ينجحون أكثر، عندما يشعرون بالدعم في حياتهم الشخصية والمهنية. وبالتالي، فإن الحياة المهنية المُرضية يجب ألا تتحقّق على حساب السعادة الشخصية».
التوازن المناسب
لكن إيجاد التوازن المناسب ليس سهلاً على الدوام، فبينما ضحّى 37.5% من المهنيين المحترفين بمسيراتهم المهنية لأجل علاقاتهم، يجتهد 31.2% لأجل الحفاظ على الاثنتين معاً، بحيث يتم إجراء مساوَمة ما عند الضرورة. والأشخاص الذين يركّزون بقوّة على أعمالهم، يواجهون عادة خيارات قاسية، حيث يتطلّب الأمر موازَنة التطلّعات الشخصية، مع أهداف العلاقة لأجل عيش حياة مُرضية.
خيار الأولوية
عندما يتعلّق الأمر بالموازَنة بين العمل والعلاقات، يعتمد المهنيون المحترفون توجّهات مختلفة، فقد برزت نسبة عالية بلغت 44% من الذين يمنحون الأولوية لالتزامات العمل، مقابل المناسَبات الشخصية، بينما تتخذ نسبة 38.9% القرارات، وفقاً للضرورة والأهمّية، وهذا يشير إلى التحدّي القائم أمام الحفاظ على علاقات شخصية ذات معنى، وفي الوقت ذاته السعي وراء النمو المهني.
وقد يجد الأزواج الذين يتشاركون الطموحات المهنية، توافقاً أعمق ضمن علاقاتهم، فقد كشف الاستبيان أن 55.6% من المهنيين المحترفين، يتشاركون الأهداف المهنية مع شركائهم، وبالتالي يتم تعزيز سُبُل النمو المشترَكة. من جهة أخرى، تتبِع نسبة 16.7% دروباً مهنية منفصلة، لكن تحافظ على دعمها لتطلّعات الشريك الآخر.
0 تعليق