"حصير المنوفية".. قصة خيوط تصارع الزمن للحفاظ على تراث الأجداد

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ زمن بعيد ، وقرية سلامون التابعه لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية ،تنتشر بها ورش صناعة الحُصر التقليدية بالشكل اليدوى من جدل اعواد نبات " السمر " ليظهر لنا تحف فنية من الحُصر والشماسي .

 

ومازلت قرية سلامون تصارع على حلم البقاء للحفاظ على إرث الأجداد والحفاظ على الصناعة اليدوية القديمة من الاندثار فى اعتقال واضح وصريح من أهالى القرية بأن تلك الصناعة هى الهوية الخاصه بهم .

 

في الماضي، لم يكن يخلو منزل من الحصيرة اليدوية، تلك التي احتضنت الجلسات العائلية وأضفت لمسة دافئة على البيوت البسيطة ولكن اليوم، ومع التطور السريع والاعتماد على البدائل الصناعية، باتت هذه الحرفة تواجه تحديات قاسية، فيما يحاول صانعوها الصمود للحفاظ على إرثهم رغم قلة العائد وصعوبة العمل.

 

وتعتمد الحصر في صناعتها على مواد خام أبرزها «السمر» وهي نباتات أشبه بالبوص تنمو في عدد من الأراضي المالحة بمحافظات الشرقية والإسماعيلية والبحيرة بدون تدخل بشري ويتم حصاده كل عامين.


ففي البداية يقول أحمد كمال أحد صانعي الحصر في المنوفية: نحن نعمل في المهنة منذ الصغر، ولكن الآن الوضع بات صعبا للغاية، حيث كنا نقوم ببيع المئات في الأسواق، ولكن الآن نبيع  حصيرتين تلاتة في اليوم، فضلا عن أن المهنه مُتعبه للغاية، والجلوس بالساعات على الأرض يؤلم الضهر، لكن إحنا متعودين عليها، ولكمن أتمني أن تهتم الدولة بالحرفة وتساعدنا لوضعها.
 

وأشار عبدالرحمن محمود أحد صانعي الحُصر، عندي زبائن كتير، وكل موسم خاصة العيد والشتا كنت أبيع خصر بالعشرات. دلوقتي الزبون بقى يفضل البلاستيك والمفارش الحديثة، لكن لسه في ناس تعما الحصيرة الأصلي خعبّر عن تمسك الحرفيين بمهنهم رغم المصاعب، وحاجتهم إلىدعم يساعدهم على الاستمرار في الحفاظ على هذا التراث الأصي.

 

وأضاف جمال على 50 عاما في مهنه صناعه الحصير اليدوي، كنا نجلس قديما ونتجمع مع بعضنا البعض وذلك من أجل الحفه وتعلمها لانها كانت قديما ذات دخل جيد ولكن الآن لم يعد الدخل كالسابق، والشباب يرفض تعلمها، لذلك نحن نعمل على إكمالها وإكمال التراث من خلال المهنه.

 

واستكمل حديثة قائلا، إن صناعة الحصر علمتنا الصبر والدقة، ولكنها ليست كالسابق، فقديما كنا نجد طلبا كبيرا عليها، ولكن الآن كل شيء تغير، وأصبح المواطنون يشترون البدائل الجاهزة، لكن الحصيرة الأصلية عمرها ما تتعوض، خاصة وأنها طبيعية وغير مؤذية إطلاقا.

1000004948
1000004948
1000004842
1000004842
1000004836
1000004836
1000004839
1000004839
1000004833
1000004833
1000004830
1000004830
1000004827
1000004827
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق