Local
-OneArabia
احتفلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مؤخراً بتخريج 14 مواطناً من برنامج توطين الأئمة، والذي يهدف إلى إعداد أئمة يتمتعون بالكفاءة العلمية والوعي المجتمعي وتأهيل الكوادر الوطنية في العلوم الإسلامية، وحضر الحفل عدد من كبار الشخصيات، ومنهم سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي وسعادة أحمد راشد سعيد النيادي.
وأكد سعادة الدكتور عمر الدرعي أن هذا البرنامج ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يضع تمكين الكوادر الوطنية على رأس أولوياته، حيث تعتبر المساجد في الإمارات انعكاساً للقيم الوطنية والإنسانية، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي المجتمعي والحماية من التطرف، وتلتزم الهيئة بتخريج أئمة يجسدون الوسطية والاعتدال والتوازن.
وأكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أن البرنامج يمثل تعاوناً مثمراً بين الجامعة والهيئة، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في تأهيل الكوادر الدينية الوطنية بالمعارف العميقة والمهارات التطبيقية التي تمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه، وتعزيز التسامح والاعتدال والحفاظ على الهوية الوطنية.
ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بالمعارف الإسلامية والمهارات البلاغية واللغوية، كما يركز على تنمية القدرات في التجويد والصوتيات والقيم الكبرى والأمن الفكري ومهارات العرض والخطابة وفهم المؤسسات الدينية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويضمن التدريب العملي للخريجين أداء أدوارهم بمسؤولية، مما ينعكس إيجاباً على مساجد الدولة.
وفي كلمته نيابة عن الخريجين، أعرب حسين الحمادي عن شكره للجامعة والهيئة على تقديم هذا البرنامج، مشيرا إلى أنه وزملاءه أصبحوا الآن جاهزين لخدمة مجتمعهم من خلال تطبيق المعرفة والخبرة التي اكتسبوها لتعزيز الوسطية والتسامح داخل المجتمع.
وأشاد الدكتور عمر الدرعي بالتعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مشيداً بجهودهما في تحقيق الأهداف من خلال مبادرات مبتكرة تلبي احتياجات وتطلعات المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تعد خطوة أساسية نحو الاستقرار المجتمعي وتعزيز الوعي الديني.
وأوضح الدكتور خليفة الظاهري أن الجانبين ملتزمان بتقديم برنامج متكامل يجمع بين العلوم الإسلامية والمهارات الحديثة، ويضمن هذا النهج قدرة الخريجين على الانخراط في المجتمع بشكل فعال، وتعزيز قيم التسامح مع الحفاظ على سياق معاصر للهوية الوطنية.
يعكس برنامج توطين الأئمة جهدًا استراتيجيًا لتمكين القادة الدينيين المحليين بالمهارات الأساسية للمشاركة المجتمعية الفعالة. من خلال التركيز على التعليم والتدريب العملي، يساهم البرنامج بشكل كبير في استقرار المجتمع مع تعزيز قيم الاعتدال والتسامح بين المجتمعات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
With inputs from WAM
English summary
The Emiratisation of Imams Program has successfully graduated 14 imams, equipping them with essential Islamic knowledge and community skills to promote moderation and tolerance in society.
Story first published: Wednesday, February 19, 2025, 12:57 [GST]
0 تعليق