مأساة في كفر حجازي بالغربية.. أب يُنهي حياته ويحاول قتل طفلتيه بحبة الغلة السامة!

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 شهدت قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واقعة تقشعر لها الأبدان، حيث أقدم شاب على إنهاء حياته بتناول حبة الغلة السامة، ولم يكتفِ بذلك، بل حاول قتل طفلتيه بنفس الطريقة، في لحظة يأس دفعت به إلى حافة الهاوية.

تفاصيل الواقعة المروعة
بحسب التحقيقات الأولية، فإن الشاب، الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، دخل في حالة حزن واكتئاب شديد بعد انتحار زوجته منذ شهرين، حيث عانى من صدمة نفسية حادة لم يتمكن من تجاوزها. وفي لحظة ضعف، قرر إنهاء حياته بنفس الطريقة التي أنهت بها زوجته حياتها، لكنه لم يرد المغادرة وحده، بل حاول اصطحاب طفلتيه معه إلى الموت، في مشهد مأساوي كاد ينتهي بكارثة مزدوجة.

إنقاذ الصغيرتين ووفاة الأب
بعدما تناول الأب الجرعة القاتلة من حبة الغلة السامة، قام بإعطاء نفس الحبة لطفلتيه، اللتين لم تدركا حجم الكارثة التي تنتظرهما. لكن لحسن الحظ، تم اكتشاف الأمر في اللحظات الأخيرة، حيث تم نقل الطفلتين إلى المستشفى بسرعة، وخضعن لعملية غسيل معوي عاجلة، مما أنقذ حياتهما بأعجوبة. أما الأب، فلم يكن الحظ في صفه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى، ليُسدل الستار على مأساة أسرية جديدة عنوانها الاكتئاب والانتحار بالصمت.

حبة الغلة.. القاتل الصامت الذي يحصد الأرواح
تكررت في الفترة الأخيرة حوادث الانتحار باستخدام حبة الغلة، وهي مادة كيميائية تُستخدم لحفظ الحبوب من التسوس، لكنها أصبحت وسيلة سهلة وسريعة لإنهاء الحياة، بسبب توافرها بأسعار زهيدة وسرعة تأثيرها القاتل، حيث تؤدي إلى تسمم قاتل لا يمكن علاجه في كثير من الأحيان. ورغم التحذيرات المستمرة، إلا أن انتشارها لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة العديد من المواطنين، خاصة بين الفئات التي تعاني من أزمات نفسية أو مشكلات اجتماعية حادة.

الجهود الأمنية والتحقيقات جارية
على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسّع لكشف ملابسات الحادث، ومعرفة كيفية حصول الأب على حبة الغلة القاتلة، وسط مطالبات شعبية بضرورة تشديد الرقابة على بيع هذه المادة القاتلة، ومنع تداولها إلا في نطاق الاستخدام الزراعي المصرح به.

صدمة في القرية ومطالب بالتوعية النفسية
عمّ الحزن والغضب أرجاء قرية كفر حجازي، حيث لم يصدق الأهالي كيف تحولت هذه الأسرة إلى مأساة جماعية خلال شهرين فقط، مطالبين بضرورة تعزيز التوعية بالأمراض النفسية، وتوفير الدعم للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق