يتابع حزب الوعي بقلق بالغ التطورات الخطيرة في السودان، والتي تمثلت في التحركات المشبوهة والغير شرعية لميليشيا الدعم السريع، بالتعاون مع بعض الحركات المسلحة والأحزاب والمكونات المدنية السودانية، بهدف تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيا.
وهذه الخطوة التصعيدية تمثل تهديدًا صارخًا لوحدة السودان، وتساهم في تعقيد المشهد السياسي والأمني بشكل متعمد ومصطنع، ما يُزيد من معاناة الشعب السوداني ويقوّض أي جهود حقيقية لاستعادة الاستقرار والأمن.
وإذ يدين "حزب الوعي" بشدة هذه التحركات، فإنه يؤكد على النقاط التالية:
- رفض قاطع لأي محاولات لخلق كيان سياسي موازٍ في السودان خارج إطار الدولة الرسمية، فهذه الخطوة تمثل انتهاكًا لسيادة البلاد وتهديدًا لاستقرارها، وتفتح الباب أمام المزيد من الانقسامات والصراعات التي لن تخدم سوى أجندات مشبوهة.
- تحميل ميليشيا الدعم السريع والحركات المتحالفة معها مسؤولية التصعيد الخطير الذي يعمّق الأزمة السودانية، ويؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء، ويعزز حالة الفوضى والانهيار التي يدفع ثمنها المواطن السوداني البسيط.
- إدانة واستنكار الدور الذي تلعبه أي دولة افريقية او من خارج القارة في دعم او استضافة هذه المحادثات بأي شكل من الأشكال سواء كان مُعلن او غير ذلك، حيث يُعد هذا التورط خرقًا واضحًا للأعراف الإقليمية، وتدخلاً غير مقبول في الشأن السوداني، ومن شأنه تعقيد الأزمة بدلًا من الإسهام في حلها. فالسودان بحاجة إلى جهود حقيقية تدعم وحدة أراضيه واستقراره، وليس إلى تحركات تزيد من تأجيج الصراع وتعميق الأزمة.
- دعوة جميع القوى السودانية الوطنية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه المحاولات الرامية إلى تقسيم السودان، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار من خلال الحوار الوطني الجاد ودعم الوطن السودان ومؤسسات الدولة الشرعية، بعيدًا عن أي أجندات انفصالية أو ميليشياوية تهدد مستقبل البلاد.
- مطالبة الدول الإقليمية والمؤسسات الدولية بعدم توفير أي غطاء سياسي أو دبلوماسي لهذه المحاولات العبثية، والالتزام بدعم وحدة السودان واستقراره، وعدم الانجرار خلف مخططات تهدف إلى تمزيق نسيجه الوطني وزرع الفوضى بين أبنائه.
أخيرا، إن "حزب الوعي" يؤكد أن وحدة السودان أمر حتمي لتحقيق الأمن والسلم والتنمية في المنطقة، وأن أي محاولات لخلق كيان سياسي غير شرعي تحت غطاء السلاح والمليشيات لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والتدهور، ولن تلقى إلا الرفض القاطع من الشعب السوداني وقواه الوطنية الحريصة على وحدة التراب السوداني وكذلك الشعوب الأخري الصديقة والحريصة دائما علي صالح وأمن وسلم الشعب السوداني.
0 تعليق