Local

-OneArabia

اختتمت مؤخراً فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الشارقة للأضواء، الذي نظمته هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، واستقطب المهرجان هذا العام عدداً كبيراً من الزوار من مختلف أنحاء الإمارات، وقدم تجربة بصرية فريدة من نوعها من خلال العروض الضوئية في 12 موقعاً في الإمارة، وعلى مدى 11 يوماً، تحول المهرجان إلى حدث فني وثقافي عالمي، عزز من مكانة الشارقة كمركز للإبداع والتنوع الفني.

وشهد المهرجان العديد من العروض الفنية الرائعة التي نالت اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام، ومن أبرزها عرض "رحلة نور المعرفة والثقافة" في مسجد الشارقة، وعرض "نور الشرق" في سد الرفيصة بخورفكان، وعرض "قصة الوادي" في حصن الذيد. وقد أبرزت هذه العروض الهوية الثقافية والتراثية والجمال المعماري للشارقة.

وبالإضافة إلى العروض الضوئية، استعرض المهرجان تركيبات ومنحوتات فنية مثل "ظلال الإبداع" في مقر شركة بيئة، و"أعمدة الوحدة" في منطقة الجادة، و"مدارات الحوار" على شاطئ الحيرة، و"التألق البيئي" في واجهة المجاز المائية، حيث أضافت هذه التركيبات بعداً بصرياً استثنائياً للمهرجان.

وقال سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: "نجح مهرجان أضواء الشارقة على الدوام في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، تجسيداً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مؤكداً دوره في إبراز التراث الثقافي لإمارة الشارقة من خلال تعبيرات فنية فريدة من نوعها".

كما ساهم المهرجان في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم رواد الأعمال من خلال "قرية الأضواء"، حيث شارك فيها أكثر من 70 مشروعًا وطنيًا. وقد قدمت هذه القرية تجربة تفاعلية من خلال الأنشطة وورش العمل والمغامرات خلال عطلات نهاية الأسبوع. واستمتع الأطفال بمنطقة لعب مخصصة مليئة بالترفيه.

ومن أبرز عروض هذا العام عرض "نور الشرق" الذي استخدم تقنية العرض الضوئي ثلاثي الأبعاد لسرد تاريخ خورفكان، وعرض "رحلة نور المعرفة والفن" الذي حول جدران مسجد الشارقة إلى لوحات نابضة بالحياة، وقد نالت هذه العروض إعجاب الجمهور باستخدامها المبتكر لتقنية الضوء.

الآفاق المستقبلية للفعاليات الثقافية

وأكد المدفع حرص المهرجان على مواصلة تقديم العروض الإبداعية في الدورات المقبلة ودعم المواهب الشابة، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف إلى إثراء المشهد الثقافي في الشارقة من خلال تبني أفكار جديدة تعزز مكانتها كوجهة عالمية متميزة للفعاليات الفنية.

وتضمنت فعاليات المهرجان هذا العام معالم بارزة مثل منتزه الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشاطئ الحيرة، والجادة، وواجهة المجاز المائية، وشاطئ الحمرية، وبحيرة الحفية في كلباء، حيث ساهمت هذه المواقع في إضاءة أفق الشارقة بعروض مذهلة.

ووفر الحدث منصة استثنائية للفنانين العالميين لعرض أحدث ابتكاراتهم في مجال العروض الضوئية والتقنيات الرقمية، وسلط الضوء على تراث الشارقة العريق، واحتفى بنهضتها الحضارية من خلال تعبيرات إبداعية نالت إعجاب الجماهير في مختلف أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 19, 2025, 23:32 [GST]