دانت عائلة الأسيرة الإسرائيلية، بيباس إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن وفاة أفراد من عائلته، قبل استكمال إجراءات التحقيق الرسمي، بحسب بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، تضمن انتقادات لاذعة للحكومة والجيش، اللذين قدَّما اعتذارًا عن ذلك.
وقالت عوفري شقيقة ياردين بيباس، إن "دولة بأكملها أصبحت مسؤولة عن إبلاغنا بالخبر قبل التحقق منه"، مشيرةً إلى أن العائلة كانت تنتظر تأكيدًا رسميًّا منذ 16 شهرًا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وأوضحت أن البيان الذي نشره مكتب نتنياهو حول مقتل شيري بيباس وطفليها، كفير وأريئيل، لم يكن بموافقة العائلة، خلافًا لِما جاء في الإعلان الرسمي.
وكتبت على حسابها في "فيسبوك": "عار على الجميع. لم نُبلغ بأي شيء رسمي، ولم يصدر أي تأكيد للهوية. كيف يمكنهم إعلان وفاتهم قبل أن يتم التحقق من ذلك؟".
من جهته، أكد مصدر في مكتب نتنياهو للصحيفة، أن الخطأ ناتج عن "سوء تصرف" من قبل ضباط الاتصال في الجيش، الذين سمحوا بنشر الأسماء دون الحصول على موافقة العائلة، مضيفًا أن "مكتب رئيس الوزراء لم ينشر بيانًا رسميًّا بأسماء المختطفين الذين اُعتبروا قتلى".
وقدم الجيش الإسرائيلي اعتذارًا للعائلة، وقال إنه "يتحمل مسؤولية الإعلان الذي صدر مساء الأربعاء عن إدراج شيري بيباس وولديها أرييل وكفير على قائمة حماس للرهائن القتلى المقرر تسليمهم إلى إسرائيل الخميس".
وكانت عائلة بيباس الإسرائيلية، الثلاثاء، نشرت بيانًا أشارت فيه إلى عدم تلقيها أي "تأكيد رسمي" بوفاة الطفلين أرييل وكفير إضافة إلى والدتهما شيري بعدما أعلنت حركة حماس أنهم ضمن الجثث التي من المقرر أن تسلمها لإسرائيل الخميس.
وأفادت العائلة في البيان "لقد صدمنا بإعلان حماس العودة المقررة لأحبائنا شيري وأرييل وكفير هذا الخميس"، مضيفة "نؤكد بوضوح أنه رغم تبلغنا بهذه المعلومات، فإننا لم نتلق إلى الآن أي تأكيد في هذا الصدد".
وكانت حماس أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، لكنّ إسرائيل لم تؤكد ذلك.
وفي الأول من فبراير/ شباط الجاري أطلقت حماس سراح والد الطفلين، ياردين بيباس.
0 تعليق