تصدرت الجامعة الأهلية التصفيات النهائية لمسابقة المنحة البحثية لمنتدى المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بفوز رئيس قسم الإعلام، الدكتورة زينب عبدالنبي، بمنحة بحثية مرموقة. وقد تم اختيار دراستها من بين 890 بحثًا في مجالات العلوم الإنسانية والطبية والهندسية، حيث فازت 43 دراسة فقط لباحثات من مختلف التخصصات.

وتحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، تم تكريم الدكتورة زينب عبدالنبي بحضور وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني البحرينية، السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي. حيث يهدف هذا التكريم إلى تقدير المساهمات الاستثنائية للباحثات وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمؤسسات البحثية.

تتناول دراسة الدكتورة زينب، التي جاءت تحت عنوان "تأثير صحافة السلام على الجمهور التايواني: دراسة تجريبية"، كيفية تأثير تأطير الأخبار بأسلوب صحافة السلام على إدراك الجمهور. وشملت الدراسة 317 طالبًا جامعيًا في تايوان، حيث خضعوا لثلاث دراسات تجريبية تحليلية لقياس استجاباتهم تجاه الأخبار المؤطرة بصحافة السلام مقارنةً بصحافة الحرب. وأظهرت النتائج أن التأطير السلمي ساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة المشاركين على تفكيك السرديات الدعائية، بغض النظر عن مستوى معرفتهم السابقة.

وقد عبّرت الدكتورة زينب عبدالنبي عن فخرها بهذا الإنجاز، قائلةً: "إنه ليس فوزي بقدر ما هو فوز للمرأة البحرينية والجامعة الأهلية، التي وفرت لجميع أساتذتها البيئة الملائمة للبحث العلمي. وقدمت قيادتها، ممثلة في الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء، البروفيسور عبدالله الحواج، ورئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي كل الدعم المعنوي والمادي لمنتسبي الجامعة في هذا الاتجاه." وأضافت: "هذا المنتدى لا يقتصر على تكريم التميز الأكاديمي فحسب، بل يشكل أيضًا منصة للتبادل المعرفي والتعاون العلمي المؤثر. شكرًا لجامعة الشارقة، وشكرًا لدولة الإمارات."

يحظى منتدى المرأة في البحث العلمي بدعم من مؤسسات بارزة مثل "نماء للارتقاء بالمرأة"، و"شركة الإمارات العالمية للألمنيوم" (EGA)، و"فايزر" وغيرها، حيث يقدم منحًا بحثية في مجالات متنوعة تشمل العلوم الصحية والهندسة والحوسبة والعلوم الاجتماعية، تأكيدًا على التزامه بتمكين الباحثات وتعزيز حضورهن في المشهد العلمي.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، يسلط المنتدى الضوء على الأثر التحويلي للمرأة في المجال الأكاديمي وخارجه، في وقت يترقب فيه المجتمع البحثي المزيد من الإسهامات الرائدة من الباحثات الفائزات.