واختيار الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية لتكون المنطقة الآمنة لحل الأزمة المتراكمة بين دولتين كبيرتين يعود إلى أسباب عديدة، أبرزها تاريخها الطويل كمركز حضاري، ورؤيتها المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى تعزيز الاستقرار والنماء في المنطقة والعالم؛ فقد أسهمت المملكة في صنع التوازنات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وساهمت بشكل كبير في توجيه مسارات التغيير والتحولات الكبرى. كما تُعتبر المملكة على المستوى العربي من القوّة المحورية في العالم العربي، فهي لم تكن فقط مُنشئة للعديد من المبادرات السياسية والاقتصادية، بل كانت ولا تزال تلعب دورًا كبيرًا في حل الأزمات الإقليمية التي تواجه العالم العربي وتقود الجهود الكبيرة في حل نزاعات الدول العربية، وتسعى جاهدة إلى تجنّب التصعيد والحروب التي تؤثر على الأمن الإقليمي.
كما تلعب المملكة دورًا بارزًا في مجموعة العشرين (G20) وهي أكبر مجموعة اقتصادية على مستوى العالم؛ حيث تركز المملكة على تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية مثل تغير المناخ، والحروب التجارية، والأزمات المالية، كما أنها تعمل على تحقيق رؤية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية رقمية غير معتمدة فقط على النفط، مما يعزز دورها في الاقتصاد العالمي.
أخبار ذات صلة
أيضًا من الأسباب التي جعلت المملكة منطقة حوار بين دولتين كبيرتين هو مساهمة المملكة في الأمن والاستقرار العالمي، حيث لا تقتصر جهود المملكة على تعزيز مكانتها الاقتصادية والثقافية فحسب، بل تسهم أيضًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي من خلال مشاركتها في التحالفات العسكرية الدولية، ومساهمتها في العمليات الإنسانية في مناطق النزاع، مما يؤكد موقفها الجاد والمتواصل من أجل حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفي الساحة العالمية.
ختامًا.. المملكة العربية السعودية كانت ومازالت قائدة للسلام على المستويات العربية والإسلامية والدولية، وهذه المكانة القيادية هي نتاج رؤية استراتيجية من قيادة رشيدة وسياسية حكيمة وطموح مستمر لتحقيق الاستقرار والتنمية في محيطها الإقليمي والعالمي.
0 تعليق