أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي، والأجواء الباردة والماطرة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال اعتدت اليوم، على المرابط المقدسي نظام أبو رموز عند طريق المجاهدين، واقتادته بعنف إلى خارج باب الأسباط، بالتزامن مع صلاة الجمعة.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات وتضييقات على وصول المصلين وخاصة الشبان إلى المسجد الأقصى، وتعرض شبان للتوقيف والتفتيش الجسدي عند باب الأسباط بالبلدة القديمة بالقدس، ومنعت آخرين من التواجد بالمكان.

وقال خطيب المسجد الأقصى، مفتي القدس الشيخ محمد حسين، “يستعد قادة الدول العربية أن يعقدوا مؤتمراً على مستوى القمة، نقول لهم أن القدس وأقصاها المبارك وقضية فلسطين، جزء من عقيدتكم وتاريخكم وحضارتكم”.

وأضاف الشيخ حسين: “الأمانة تقتضي وتستدعي وتتطلب منكم أن تجمعوا شملكم على القرآن الكريم”.

وخاطبهم متابعاً: “اتقوا الله في أمتكم ومقدساتكم، ولتكن قمتكم على مستوى الأحداث والتحديات التي تمر بها الأمة، أما رأيتم ما حل بأهلنا في غزة وجنين وطولكرم وطوباس!، وسائر مدن وأرياف الضفة الغربية”.

وأكد الشيخ حسين، أهمية التمسك بأرض فلسطين وخاصة القدس، وعدم الهجرة منها إنما إليها، مردفاً “لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نقبل التهجير منها، إن الرباط في هذه الديار له أجره العظيم”.

ودعا الشيخ حسين إلى شد الرحال في شهر رمضان الفضيل إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، وهنأ بحلوله قريباً، مشددًا على أهمية هذا الشهر وما يحويه من صلاة وعبادة وطاعات وأعمال الخير.

وحيا المفتي، الأسرى بمناسبة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، متمنياً الإفراج عن جميع الأسرى وشفاء الجرحى والمرضى.