السبيل- نقل الدفاع المدني في قطاع غزة شهادات مروعة لنازحين وشهود عيان من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة حول الجرائم التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها هناك، وآخرها مجزرة مدرسة “خليل عويضة” اليوم.
وقال “الدفاع المدني” في بيان اليوم الاحد، إن عائلات وشهود عيان نزحوا اليوم من “عزبة بيت حانون” في شمال قطاع غزة إلى مدينة غزة، تحدثوا للدفاع المدني عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم قاسية ومروعة بحق المواطنين هناك.
وأكد النازحون من مدرسة “خليل عويضة” بعزبة بيت حانون، أنهم شاهدوا ما بين 10 و 15 جثمانا لشهداء متفحمة بفعل الحرائق التي أصابتهم نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف لغرف ومرافق المدرسة التي كانت تؤوي نحو 1500 نازح.
وأضافوا أنهم شاهدوا بعض الجثامين المتحللة في الأزقة والشوارع، وأن عدة منازل مأهولة بالسكان بجوار المدرسة تعرضت لقصف عنيف، عرف منها منزلين لعائلة “عبد الدايم” ويوجد تحت أنقاضها شهداء، وتُسمع منها أصوات تنادي وتستغيث بالتوجه إليهم لإنقاذ حياتهم.
وأدان الدفاع المدني استمرار جيش الاحتلال في استباحة دماء المواطنين العزل وتصعيد جرائمه بحقهم، مستغلا التعتيم الإعلامي والتغييب القسري للدفاع المدني ومقدمي الخدمة الإنسانية والإغاثة الطبية.
وفي تصريحات إعلامية للناطق باسم الدفاع المدني بغزة، تابعها المركز الفلسطيني للإعلام، أكد أن أكثر من 40 شهيدا ارتقوا في مجزرة مدرسة خليل عويضة في بيت حانون.
وأضاف: “نحن أمام سياسة إسرائيلية وهي إنهاء منطقة بيت حانون وتهجير سكانها”.
وصباح اليوم، حاصرت الدبابات الإسرائيلية مدرسة خليل عويضة قبل أن يقتحمها جيش الاحتلال ويباغت آلاف النازحين داخلها بإطلاق الرصاص والقذائف المدفعية نحوهم بشكلٍ مباشر، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ جيش الاحتلال أجبر النازحين من النساء والأطفال على مغادرة المدرسة عبر حاجز عسكري نصبه في شارع صلاح الدين، فيما احتجز الرجال ونقلهم إلى جهة مجهولة، وسط تنكيل بالضرب والشتم وإطلاق الرصاص العشوائي.
0 تعليق