تذكير أليم

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أسرة التحرير  21/2/2025

 

بعد 503 أيام، شيري، ارئيل وكفير بيباس وعوديد ليفشتس الذين اختطفوا وهم على قيد الحياة في 7 أكتوبر اعيدوا أمس إلى إسرائيل موتى. هم تركوا لمصيرهم باختطافهم، بتقصير من الدولة والجيش لا مثيل له، ومرة أخرى عندما لم تفعل حكومة إسرائيل كل شيء كي تعيدهم في إطار صفقة.اضافة اعلان
موت الأربعة - وغيرهم، من المخطوفين والجنود – ليس قدرا، بل ثمرة قرارات اتخذها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي حتى اليوم لم يتأزر بما يكفي من القوة كي يزور كيبوتس نير عوز الذي اختطفوا منه. على هذا التخلي المزدوج لقدرهم ينبغي أن يشكل إشارة تحذير قبيل الاتفاق مع حماس: لا ثمنا لاعادة كل المخطوفين، احياء وأموات. محظور على أحد أن يخرق هذا الواجب الأول من الدولة لمواطنيها.
أربعة جثامين من المخطوفين اعيدوا من قطاع غزة الى إسرائيل في إطار الدفعة السابعة من الاتفاق مع حماس. الصور التي ظهرت فيها شيري بيباس وهي تحاول حماية ارئيل الذي كان ابن أربعة وكفير الذي لم يكن الا ابن تسعة أشهر في اثناء اختطافهم إلى غزة أصبحت أحد رموز المذبحة. رب العائلة، يردين بيباس، اختطف على نحو منفصل عنهم وحرر في بداية الشهر، بعد نحو 500 يوم في الأسر. ليفشتس كان ابن 82 عندما اختطف. الضغط العسكري وحده لم يحرر أيا منهم؛ اتفاق مع منظمة فقط اعادهم الى إسرائيل. منهم من هو الى الدفن ومنهم من هو الى الحياة. "إعادة التأهيل العائلي لنا ستبدأ الآن ولن تنتهي حتى إعادة المخطوف الأخير"، قال أمس أبناء عائلة ليفشتس.
 غدا يفترض أن يتحرر من الاسر ستة إسرائيليين أحياء: عومر شمتوف، طل شوهم، الياهو كوهن وعومر فينكرات الذين اختطفوا في 7 أكتوبر، وابرا منغستو وهشام السيد الذين يوجدون في القطاع لنحو عشر سنوات. أربعة جثامين أخرى ستعاد في الأسبوع القادم. وهكذا تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار. مصير 59 مخطوفا آخرين، بينهم 24 على قيد الحياة، سيتقرر في المرحلة الثانية من الصفقة.
الطريق الوحيد لاعادتهم هو من خلال استمرار الاتفاق، الذي معناه معروف: وقف الحرب وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. لا توجد إمكانية أخرى. وبالتأكيد ليس من خلال وعد كاذب بشأن "نصر مطلق" او حملة وعي سافلة أخرى من مدرسة مكتب رئيس الوزراء.
 في أثناء اشهر الحرب الطويلة عرقل نتنياهو غير مرة الاتصالات لتحرير المخطوفين. الآن أيضا تكثر علامات التحذير وعلى رأسها قراره تنحية رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار من فريق المفاوضات. على نتنياهو الآن واجب إتمام الصفة وإعادة كل المخطوفين: على الجمهور في إسرائيل ان يمارس الضغط كي يتأكد من أن رئيس الوزراء لن يخون مهمته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق