في واقعة مأساوية أثارت حالة من الغضب والذهول بين أهالي قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية أقدم أب على ارتكاب جريمة بشعة بعدما أنهى حياة طفله الرضيع الذي لم يتجاوز ثمانية أشهر في لحظة فقدان تام للوعي بسبب تعاطيه المواد المخدرة

البداية كانت عندما تلقى مركز شرطة بسيون بلاغًا بوفاة طفل داخل منزله في ظروف غامضة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث حيث كانت الصدمة أكبر مما توقع الجميع طفل رضيع جثة هامدة والفاعل ليس سوى أقرب الناس إليه والده الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية بفعل الإدمان

تحريات المباحث كشفت أن الأب المتهم كان تحت تأثير المواد المخدرة التي أفقدته السيطرة على تصرفاته ودفعته للاعتداء على طفله بطريقة وحشية أودت بحياته في الحال مشهد لم تحتمله والدة الطفل التي انهارت تمامًا غير مصدقة أن يد الأب التي كان من المفترض أن تكون حماية وأمانًا تحولت إلى أداة قتل بلا رحمة

على الفور تم تشكيل فريق بحث لضبط المتهم الذي حاول الهروب إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في إعداد كمين مُحكم وألقت القبض عليه ليعترف بتفاصيل جريمته البشعة دون أي مقاومة وكأن صدمته من فعلته كانت أكبر من أن يبررها تم نقل جثمان الرضيع إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها في الواقعة

الحادثة فجرت حالة من الجدل حول خطر الإدمان الذي أصبح يهدد الأسر المصرية بشكل مباشر حيث طالب الأهالي بضرورة تشديد العقوبات على متعاطي المخدرات ممن يشكلون خطرًا على المجتمع وأسرهم خاصة في ظل تكرار مثل هذه الجرائم التي تسرق براءة الأطفال وتزرع الخوف في قلوب الجميع

النيابة العامة أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات تمهيدًا لإحالته للمحاكمة وسط انتظار كبير من الرأي العام لصدور حكم عادل يقتص لهذا الطفل الذي دفع حياته ثمنًا لإدمان والده