مهرجان الطعام.. أذواق وثقافات

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لاشك أن تنظيم فعاليات ومهرجانات الأطعمة والمأكولات يسنح بخوض تجارب فريدة وممتعة، لمحبي الطعام من مختلف الثقافات والأعمار من أجل الاستمتاع بتنوع المأكولات والنكهات المحلية والعالمية، باعتبار هذه الفعاليات واجهة للمطاعم والطهاة لفتح الأبواب لعرض مهاراتهم وإبداعهم في تحضير الطعام.

كما يعكس مهرجان الطعام صوراً حية لتراث وتقاليد الشعوب في إعدادهم للوجبات المتسيدة على موائدهم المنزلية، ما يقدم ذلك للزوار فرصة لاستكشاف مأكولات جديدة وتجارب غذائية فريدة، إلى جانب تذوق الأطعمة المتنوعة. تضفي هذه الفعاليات جواً اجتماعياً ممتعاً، في تفاعل الزوار مع الطهاة في عروضهم وحماسهم في تذوق العديد من الأطباق المتنوعة.

لذلك نرى في كل عام ارتفاعاً ملحوظاً يفوق 100 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح، ممن يتوافدون للاستمتاع بهذه الفعالية التي تنظمها وزارة السياحة في نسخها المتواصلة، إلى جانب عشرات المطاعم والمقاهي وشركات الضيافة المحلية والعالمية المشاركة في المهرجان، والتي تقدم خيارات متنوعة من الطعام والشراب للزوار.

وقد شهد المهرجان في نسخته هذا العام تطوراً كبيراً وملحوظاً، من حيث عدد المشاركين والزوار وتنوع الأنشطة والفعاليات المصاحبة، من بينها الجلوس على المائدة لتناول الطعام واحتساء القهوة في الجو بارتفاع 30 متر للاستمتاع بمشاهدة مناظر الفعالية من الأعلى، وهي التجربة الأولى التي خاضها زوار الفعالية في هذا الموسم وتحديداً في أرض المملكة كما هو معتاد على مشاهدتها في منصات التواصل الاجتماعي بدول أخرى، ما أضفت المزيد من أجواء المتعة التي أثمر عنها تزايد لافت في استقطاب الزوار من مواطنين ومقيمين، إلى جانب السياح من دول الخليج العربية.

وعلى وجه العموم، تكشف مهرجانات الأطعمة في الغالب عن جوانب أخرى تعود فوائدها على الزوار بجانب المتعة والترفيه، من بينها تعزيز المفهوم الثقافي لعادات الدول، والتقارب الاجتماعي بين الزوار عند تجمّعهم حول مائدة مشتركة لمشاركة متعة الطهو ولذة التذوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق