أكد الفائزون في المشروع الوطني "لامع" أهمية الاستثمار الحقيقي في الطاقات الشبابية الوطنية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق المنجزات الوطنية والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وثمن الفائزون تكريمهم من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة،
معربين عن فخرهم واعتزازهم بهذه الفرصة الثمينة، ومؤكدين عزمهم على مواصلة العمل الجاد والتفاني لخدمة وطنهم بسواعد أبناء البحرين الذين عشقوا التحدي وألهمهم الإنجاز، وأشاروا إلى أن البرنامج أتاح لهم فرصة فريدة لفهم مختلف آليات العمل في القطاعات المتنوعة، والتعرف على منهجيات صنع القرار، وتحديد أولويات المشاريع، وكيفية تنفيذها وتجاوز التحديات.
تحقيق الطموحات
من جانبه، قال الفائز أحمد محمد المهزع محلل ائتماني أول ببنك السلام "الفوز في المشروع الوطني "لامع" ليس مجرد تتويج، بل هو بداية رحلة جديدة من العطاء والإنجاز. لقد كان هذا البرنامج بمثابة بوصلة أعادت توجيه مسارنا، ونافذة فتحت أمامنا آفاقًا واسعة من المعرفة والابتكار، لنكتشف إمكانياتنا الحقيقية، ونؤمن بأنفسنا أكثر من أي وقت مضى."
وتابع قائلًا: "أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، القائد الملهم والداعم الأول للشباب، الذي منحنا هذه الفرصة الذهبية لنكون جزءًا من تجربة استثنائية، لا تعزز فقط مهاراتنا، بل ترسّخ فينا قيم القيادة والتحدي والمثابرة من أجل إعلاء شأن وطننا والمساهمة في تنميته."
وأضاف: "لم يكن طريق "لامع" سهلًا، بل كان مليئًا بالتحديات التي اختبرت صبرنا وعزيمتنا وإصرارنا. كل تحدٍّ واجهناه كان أشبه بمسؤولية كبيرة، تطلّب منا الجرأة والقوة واتخاذ القرار المناسب، والتواصل الفعال، وإدارة المشاريع، والابتكار الاستراتيجي، والتميز المؤسسي واستخدامات الذكاء الاصطناعي".
وختم حديثه قائلًا: "اليوم، وبعد هذه الرحلة الغنية بالتجارب والدروس، فإنني سأحرص على تطبيق ما تعلمته في "لامع" لإحداث فرق حقيقي في بيئة عملي، وسيظل "لامع" حاضرًا في كل قرار أتخذه وكل خطوة أخطوها نحو النجاح."
الإلهام والمسؤولية
أما الفائز أحمد محمد العواضي مدرس اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم فقد قال: "الفوز في المشروع الوطني "لامع" إنجاز يُضاف إلى مسيرتي، وهو نقطة تحول، وبوابة فتحت أمامي آفاقًا جديدة لم أكن أراها من قبل. لقد كان هذا البرنامج فرصة غير مسبوقة لاكتشاف معنى القيادة الحقيقية، والعمل ضمن فريق متكامل قادر على تجاوز التحديات."
وأضاف قائلاً: "إن إيمان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بقدرات الشباب كان المحرك الأساسي لهذه التجربة، حيث منحنا فرصة ذهبية لنكون جزءًا من تجربة غنية تسهم في تمكيننا، وتعزز دورنا في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لمملكتنا العزيزة."
وأشار إلى أن "المشروع الوطني "لامع" كان مليئًا بالتحديات التي مكنتنا من إظهار قدراتنا الكامنة، وأعاد تشكيل رؤيتنا ومهاراتنا، وصقل شخصياتنا، وزاد من خبراتنا، لنصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وتحمل ضغط العمل، وإطلاق العنان لأفكارنا."
وتابع: "من أبرز الدروس التي خرجت بها من هذه التجربة هي أهمية التواصل مع صنّاع القرار والاستفادة من خبراتهم العميقة، إلى جانب تطوير مهارات التفكير والتخطيط الاستراتيجي، والتفاوض، والإقناع. هذه الأدوات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصيتي، وسأعمل على استثمارها في عملي، وتحويلها إلى قوة دافعة للتميز والنجاح."
التحديات والإنجاز
من ناحيتها، قالت الفائزة الدكتورة ظبية عبدالعزيز السادة طبيبة العائلة بمراكز الرعاية الصحية الأولية "الفوز في المشروع الوطني "لامع" هو شهادة أفتخر بها، ودليل على أن الاجتهاد والمثابرة يفتحان الأبواب أمام الفرص الكبيرة.
لقد كان هذا البرنامج بمثابة منصة مثالية لإطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب، ومنحهم الفرصة لاختبار إمكانياتهم الحقيقية، ليس فقط من خلال تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، بل عبر الانخراط في منظومة عمل متكاملة، تتيح لنا تقديم أفكار جديدة وتطويرية وفق أعلى المعايير."
وأضافت قائلة: "إن النجاحات التي حققها المشروع الوطني "لامع" لم تكن لتتحقق لولا اهتمام ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي دائمًا ما يبتكر أفكارًا جديدة تسهم في تمكين الشباب وتمنحهم الفرصة الكاملة للمشاركة في بناء المملكة."
وأشارت إلى أن "لامع" كان بمثابة نقلة نوعية لكل من التحق به، فلم يكن مجرد تجربة تعليمية، بل كان انتقالًا حقيقيًا من دائرة المهام اليومية والتشغيلية إلى فضاء أوسع من الإدارة والتطوير وصنع القرار. بفضل التدريب المكثف الذي كان على أيدي نخبة من المتخصصين، تمكنا من تنمية قدراتنا، وتطوير رؤيتنا الاستراتيجية، لنعود إلى مؤسساتنا حاملين فكرًا جديدًا وأدوات قادرة على تطور ونماء محيطنا."
وختمت حديثها قائلةً: "اليوم، ونحن نقف على أعتاب مستقبل أكثر إشراقًا، نعد بأن نستثمر كل ما تعلمناه لخدمة مؤسساتنا، وأن نكون قوة دافعة نحو الابتكار والتطوير، مستلهمين من هذه التجربة قوة التفكير، وروح التحدي، وشغف الإنجاز."
0 تعليق