لغة للتعبير
فنانات تشكيليات من جميع أنحاء الوطن أبدعن في مشاركاتهن بيوم التأسيس ومنهن الفنانة كريمة حسين المسيري خريجة جامعة الملك سعود بالرياض تخصص تربية فنية والتي تعمل معلمة تربية فنية في احدى مدارس محافظة القطيف تقول: بصفتي فنانة أرى أن الفن هو لغة تعبر عن روح الهوية الوطنية وتوثق ماضيها وحاضرها برؤية بصرية تلهم الأجيال القادمة.. فيوم التأسيس يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل سعودي فهو اليوم الذي نستذكر فيه جذور وطننا العريقة ومسيرة التأسيس التي وضعت اللبنة الأولى لنهضتنا، وتابعت المسيري قائلة: الفن يُعد مرآة تعكس تراثنا الثقافي الغني وتُظهر قيمنا وتقاليدنا الراسخة، وأضافت: من خلال لوحاتي وأعمالي الفنية، أحرص على استلهام تفاصيل تاريخنا الوطني، سواءً من خلال تصوير المشاهد التراثية، أو إبراز الشخصيات التي كان لها دور في بناء الوطن، تابعت: أرى أن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو قصة تُروى من خلال الألوان والرموز التي تعكس القوة والعزم. صوت إبداعي
عن دورها في المشهد الفني لهذا اليوم التاريخي قالت: أما عن دوري كامرأة سعودية في هذا المشهد الفني أصبح أكثر حضورًا وتأثيرًا من أي وقت مضى، وعللت ذلك بقولها بأن المرأة الفنانة أصبحت صوتًا إبداعيًا يُسهم في سرد تاريخ الوطن من منظورها الفريد مستندةً إلى تراثها وواقعها المعاصر. وأضافت: أشعر بالفخر لكوني جزءًا من هذا المشهد المتنامي حيث أعمل على إيصال رسالة أن الفن ليس فقط لوحة تُرسم بل هو حكاية وطن تُحكى بعيون أجياله.
أصالة إرث
ترى الفنانة التشكيلية سهام يوسف منصور ، أن الاحتفاء بيوم التأسيس هو بهجة كل مواطن لاسيما المرأة السعودية التي استطاعت أن تبدع من خلال الفن بمختلف مجالاته، فهذا اليوم هو فرصة للتفكير في تاريخ الوطن وتقدير الإنجازات التي حققها الناس على مر العصور، وأضافت في هذا السياق، يمكننا التأكيد على دور المرأة في الفنون والثقافة التي تعكس أصالة أرث وطنها، فيما ذكرت الفنانة التشكيلية فاطمة الدهمش بأن الفن التشكيلي بمجالاته المختلفة يعتبر رسالة سامية وله أهمية في توثيق أعمال الإنسان وحياته وتراثه والذي نقل لنا كل ماكان يحدث في الزمن القديم وما كان بشكل يومي، وتابعت: يعد حضور المرأة السعودية في الفنون المختلفة هو امتداد لحضورها التاريخي من الزمن القديم حيث تقول الباحثة السعودية الدكتورة هتون أجواد الفاسي في كتابها الذي صدر باللغة الإنجليزية عن دار آركيوبرس البريطانية بمدينة أكسفورد بعنوان «المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام» أنها لاحظت وجود متميز للمرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام أي في الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، حيث وجدت في المصادر المختلفة أن المرأة ظهرت على النقوش الكتابية والآثار والمصادر الكلاسيكية، بالإضافة إلى الدراسات النسوية، وأنه خلال قيام الباحثة برحلة ميدانية مطولة شملت المناطق التالية: مدائن صالح، العلا، خيبر، تبوك، قُرية، البدع (مغاير شعيب)، مقنا، عينونية، ضبا، الوجه، روافة، الديسة، تيماء، دومة الجندل، سكاكا، القريات وغيرها تبين لها أن بروز المرأة النبطية على النقوش والعملة بشكل واضح مما يعكس مكانة متميزة مقارنة بمعاصراتها.
0 تعليق