الشهري رسم لوحة لمساندة النساء شقائقهن الرجال في الذود عن الدرعية 1818م
رسم الفنان ياسر الشهري، في معرض "تخليد"، قصة ذكرها المؤرخ الفرنسي فليكس مانجان، أثناء معاصرته لحصار الدرعية عام 1818م من قبل قوات إبراهيم باشا.
تظهر اللوحة امرأة نجدية تسعف أحد الجنود في ساحة المعركة
وأورد مانجان مشهداً يجسد ترابط المجتمع من النساء والرجال في الدفاع عن الأرض ومحاربة المعتدي، وقال: "كان الحر شديداً وكنا نرى النساء السعوديات وهنّ يحملن جراراً مملوءة بالماء يقتحمن خط النار لإيصال الماء إلى المحاربين".
وقام الشهري بتنفيذها عبر لوحة فنية رسمها بألوان زيتية، حيث تظهر فيها امرأة نجدية تقوم بإسعاف أحد المحاربين في ساحة المعركة.
كما عمد الشهري، بالإضافة إلى هذا العمل، إلى تنفيذ رسومات تخيلية للأئمة في الدولة السعودية الأولى بناءً على قراءته من عدة مصادر تاريخية.
يذكر أن انتهاء الدولة السعودية الأولى كان عام 1233هـ (1818م)؛ وذلك نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية عن طريق واليها في مصر محمد على، وكان آخرها حملة إبراهيم باشا، التي هدمت الدرعية ودمّرت كثيراً من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في أنحاء الجزيرة العربية.
لكن هذه الحملات وهذا الدمار لم يتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، في ظل ولاء الأهالي في البادية والحاضرة لأسرة آل سعود وتقديرهم لمعاملتهم وقيادتهم الحكيمة، فلم يمضِ عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى حتى عاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لمحاولة إعادة تكوين الدولة السعودية الثانية، وقد تكللت هذه المحاولات بالنجاح عندما قاد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في عام 1240هـ/ 1824م حملة أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.
0 تعليق