مدفع الإفطار.. تراث بذكريات الطفولة والأجواء الدافئة

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقاليد وطقوس مميزة حظيت بمكانتها الراسخة منذ الماضي وحتى الحاضر في دولة الإمارات، خاصة طوال شهر رمضان الكريم، أبرزها مدفع الإفطار الذي ظل محافظاً على مكانته كرمز استثنائي يميز الشهر الفضيل وعلامة فارقة في أجوائه الروحانية، يهم بزيارته ومتابعته الكبير والصغير من مواطني ومقيمي الدولة من مختلف إماراتها، ترقباً لدويّه يومياً إيذاناً بحلول لحظة الإفطار، في مشهد يجسد التراث والهوية الإماراتية ويعكس روح التلاحم بين مختلف الثقافات في الدولة.
ويرتبط مدفع الإفطار في ذاكرة المجتمع الإماراتي بذكريات الطفولة والأجواء العائلية الدافئة، إذ يعد صوته جزءاً من الطقوس الرمضانية التي تتناقلها الأجيال، كونه وسيلة لإعلام الصائمين بموعد الإفطار قبل انتشار مكبرات الصوت والتكنولوجيا الحديثة، ويحظى المدفع بمكانته التي يجتمع من أجلها العائلات والسياح في أماكن محددة لمشاهدة طقوس إطلاقه، فجرت العادة انطلاق مراسم مدفع الإفطار ضمن احتفالية يشرف عليها أفراد من القوات المسلحة أو الشرطة، مرتدين الزيَّ الرسمي التقليدي.
حددت القيادة العامة لشرطة دبي، موقع تواجد المدفع «الرحال» في اليومين الثالث والرابع من شهر رمضان المبارك في منطقة المرموم، وذلك تماشياً مع الأعراف والعادات والتقاليد التي درجت القيادة على العمل بها خلال الشهر الفضيل، باستخدام المدافع لإعلام الصائمين بموعد إفطارهم يومياً.
وتنقسم المدافع هذا العام إلى نوعين، الأولى ثابتة تتوزع في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية «أب تاون مردف»، وبرج خليفة، ومؤسسة دبي العقارية «وصل»، وفندق حصن حتا، و«سولت كامب» بمنطقة كايت بيتش والفيستفال سيتي، والنوع الثاني المدفع المتنقل «الرحال» والذي سيتنقل بين 17 منطقة بالإمارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق