
أدانت الجامعة العربية، السبت، أعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية بسوريا وأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان، إنها “تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا، والمواجهات التي وقعت هناك”.
وأعربت عن “إدانتها لأعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذا إدانتها لأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية”.
وشددت الجامعة العربية، على أن “تلك الأوضاع تستلزم تركيزا على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الاهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها”.
وعلى مدار 3 أيام، شهدت منطقة الساحل السوري حالة من التوتر الأمني إثر استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعد هذا التوتر تصعيدا غير مسبوق منذ إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأطلقت السلطات السورية الجديدة عند تسلمها مهامها في ديسمبر الماضي، مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، استجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
والخميس، نفذت فلول النظام السابق في منطقة الساحل، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية.
وفيما لم تنشر وكالة “سانا” إحصائية رسمية، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
(الأناضول)
0 تعليق