أعلن مصدر أمني بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، الأحد، العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين عناصر أمن عام وشرطة قرب مدينة القرداحة، شمال غربي سوريا.اضافة اعلان
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن المصدر قوله: "العثور على مقبرة جماعية تضم عددا من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة".
وبحسب الوكالة، فإن "مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة، وتم العثور على جثامين الشهداء ضمن مقبرة جماعية في أحد أودية مدينة القرداحة".
ونشرت الوكالة مشاهد أولية من العثور على المقبرة الجماعية وانتشال جثامين عناصر من قوات الأمن العام "الذين غدرت بهم فلول النظام البائد أثناء تأديتهم لعملهم".
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، في مقطع مصوّر نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، الأحد، بدء المرحلة الثانية للعملية العسكرية الهادفة إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال، وذلك بعد استعادة الأمن بمدن الساحل.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط قرية تعنيتا بريف طرطوس التي فر إليها عدد من مجرمي الحرب
التابعين لنظام الأسد البائد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم، وفق "سانا".
والأحد أيضا، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء، وفق ما نقلت الوكالة.
وقالت الوكالة في خبر سابق، إن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على شركة "سادكوب" البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وأفادت بأن رتلا من قوات الأمن العام توجه من محافظة إدلب (شمال غرب) إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام البائد، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وأوضح مصدر أمني باللاذقية لـ"سانا" أن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على شركة "سادكوب" باللاذقية، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
0 تعليق