
السبيل-
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من التداعيات الكارثية الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود، ما أدى إلى تدهور واسع في الأوضاع المعيشية والصحية والبيئية في القطاع المحاصر.
وأوضح “المكتب الإعلامي بغزة” في بيان رسمي، اليوم الإثنين، أن القطاع يشهد شحًا كبيرًا في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكثر حدة في مياه الشرب، نتيجة منع دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية.
كما بدأت السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية بالنفاد من الأسواق والمحال التجارية.
وأشار “المكتب الإعلامي” إلى أن غالبية “التكيات الخيرية” توقفت عن العمل بسبب نفاد المواد التموينية، مما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها. كما اضطرت آلاف العائلات لاستخدام الحطب بدلًا من غاز الطهي، وهو ما يشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا متصاعدًا.
وتعاني البلديات من عجز كبير في إزالة النفايات المتراكمة نتيجة توقف إمدادات الوقود، ما يفاقم من خطر انتشار الأوبئة في الأحياء المكتظة.
في الوقت نفسه، أشار “المكتب الإعلامي” إلى توقف توزيع الخيام كمأوى للنازحين، مع تعذر إقامة مخيمات إيواء جديدة نتيجة غياب المواد والمستلزمات الأساسية.
وأكد “المكتب الإعلامي” أن المرضى المزمنين والجرحى لا يجدون الأدوية أو المستهلكات الطبية اللازمة لمداواة جراحهم، للما ضاعف معاناتهم.
واختتم “المكتب الإعلامي الحكومي بغزة” بيانه بالتحذير من أن الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.
ويأتي تفاقم الكارثة الإنسانية في أعقاب قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إدخال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس/آذار الجاري، والتي استمرت 42 يومًا منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح، ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
0 تعليق