قالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، تعتمد الشعبة الأدبية على مواد نظرية يستطيع الطلاب تحقيق درجات مرتفعة فيها، مما يساعدهم في تحسين معدلاتهم التراكمية، وكان كثير من الطلاب يعتبرون الفلسفة وعلم النفس من المواد التي تعوض ضعفهم في مواد أخرى، نظرًا لطبيعتها القائمة على الفهم والتحليل بدلًا من الحفظ فقط.
وأضافت، أن مع إلغائهما، يخسر الطالب الأدبي فرصته في تحقيق درجات مرتفعة في هذه المواد، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات بعض الطلاب مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا التغيير قد يؤثر على ترتيب الطلاب في التنسيق الجامعي، خاصة مع استبداله بمادة ذات طبيعة مختلفة تمامًا.
وأفادت أن لتقليل التأثير السلبي لهذا القرار، يمكن إعادة توزيع الدرجات بحيث يتم تعويض الطلاب عن فقدانهم لهذه المواد مثلًا، زيادة درجات بعض المواد الأخرى مثل التاريخ أو الجغرافيا، أو منح فرصة اختيارية بين الفلسفة وعلم النفس وبين مواد أخرى تناسب طبيعة كل طالب.
وأكدت على أن مادة الإحصاء تختلف جذريًا عن طبيعة المواد الأدبية التقليدية، حيث تعتمد على العمليات الحسابية وتحليل البيانات، وهو ما قد يسبب صعوبة كبيرة للطلاب الذين اختاروا الأدبي لتجنب التعامل مع الأرقام والمعادلات.
واضافت أن يواجه العديد من الطلاب رهبة من الحسابات، وقد يؤدي إدخال مادة مثل الإحصاء إلى إرهاقهم ذهنيًا وزيادة الضغط الدراسي عليهم، مما قد يؤثر على أدائهم في بقية المواد، كما أن طبيعة تدريس الإحصاء تختلف عن المواد الأدبية، مما يستلزم تدريبًا وتأهيلًا إضافيًا للطلاب والمعلمين.
لتسهيل استيعاب الإحصاء، يمكن تقديم دروس تدريبية مكثفة في بداية العام الدراسي لتهيئة الطلاب للمادة بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير مناهج مبسطة تتناسب مع قدرات طلاب الأدبي، بحيث تركز على المفاهيم الأساسية دون تعقيدات رياضية معقدة.
واوضحت أن الفلسفة وعلم النفس من المواد التي تساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وهما مهارتان أساسيتان في العديد من التخصصات الجامعية والمهنية، وإلغاء تقييم هذه المواد قد يؤدي إلى ضعف قدرة الطلاب على تحليل المعلومات والتفكير العميق، مما قد ينعكس سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي في المستقبل.
والطلاب الذين كانوا يعتمدون على دراسة هذه المواد لتعزيز مهاراتهم الذهنية والمنطقية سيجدون أنفسهم أمام تحدٍ جديد، خاصة إذا لم يتم تعويض غياب هذه المهارات في مواد أخرى.
0 تعليق