هل يقلص اتفاق الشرع و”قسد” من قدرة “إسرائيل” على تهديد سوريا؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – خاص

يمثل اتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، الذي تم توقيعه أمس، خطوة هامة في مسار الأحداث السياسية والعسكرية في سوريا، ويحمل في طياته العديد من الجوانب التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي، ولا سيما فيما يتعلق بتأثيره على التهديدات الإسرائيلية لسوريا.

فما هي أبرز هذه الانعكاسات المحتملة لهذا الاتفاق على قدرة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ تهديداته تجاه سوريا؟

1. بدمج قوات “قسد” في مؤسسات الدولة؛ يكون الشرع قد حقق خطوة استراتيجية في تعزيز الجبهة الداخلية السورية، وهذا من شأنه تقليص قدرة “إسرائيل” على استهداف الدولة السورية عبر الانقسامات العرقية أو السياسية التي يمكن أن تستغلها في خلق فوضى داخلية.

2- المشاركة السياسية لجميع مكونات الشعب السوري في مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأكراد، تعزز من قدرة سوريا على الردع الموحد. ففي حال اندلاع أي مواجهة مع “إسرائيل” ستكون الدولة السورية أكثر قدرة على الرد من خلال استراتيجية مشتركة تشمل جميع المكونات السورية، ما يقلل من فرص تفكيك الجبهة الداخلية.

3- استعادة الدولة السورية للمؤسسات في شمال شرق سوريا، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، سيصعّب على “إسرائيل” استغلال هذه المناطق في تنفيذ عمليات هجومية ضد سوريا.

4- يوفر الاتفاق للجيش السوري فرصة للتركيز على التهديدات الإسرائيلية.

5. إعاقة وتقليص السيطرة الإسرائيلية على الموارد الحيوية في شمال شرق البلاد، مثل حقول النفط والغاز، والتي كان الاحتلال يستخدمها كأداة ضغط على سوريا، أو حتى على جيرانها في المنطقة.

6. من المتوقع أن يساهم الاتفاق في تحسين موقف النظام السوري في نظر المجتمع الدولي، ما قد ينتج عنه تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، وهو ما يعني فتح المجال أمام سوريا لإعادة بناء اقتصادها وإعادة اندماجها في النظام الدولي، وبالتالي إضعاف قدرة إسرائيل على ممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها، إذ ستكون أكثر قدرة على الاستفادة من العلاقات الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.

7. استعادة السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وموارد النفط والغاز في شمال شرق سوريا يمثل عاملًا مهمًا في تنشيط الاقتصاد السوري، مما يساهم في زيادة قوتها العسكرية والاقتصادية، ما يجعلها أقل عرضة لضغوط “إسرائيل” التي تستغل ضعفها وأزماتها الاقتصادية.

وختاما.. فإن اتفاق الشرع مع “قسد” يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة السورية، وتغيير معادلات القوة في المنطقة بشكل كبير، خاصة إذا نجحت سوريا في استثمار هذه الوحدة لزيادة قدرتها على الردع وتحصين جبهتها الداخلية، ما سيضعف التهديدات الإسرائيلية للبلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق