اضطراب الفك المفصلي الصدغي.. اعرف الأسباب والأعراض والعلاجات المتاحة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعد اضطراب الفك المفصلي الصدغي من المشكلات الشائعة التي تؤثر على المفصل الذي يربط الفك بالجمجمة، مما يسبب ألمًا وصعوبة في تحريك الفك، وقد يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن الإجهاد الزائد على المفصل، التهابات المفاصل، صرير الأسنان، أو حتى التوتر والضغوط النفسية، وغالبًا ما يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر على القدرة على المضغ، التحدث، وحتى فتح وإغلاق الفم بشكل طبيعي.

أسباب اضطراب الفك المفصلي الصدغي

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى اضطراب هذا المفصل، مثل العادات السيئة كطحن الأسنان أثناء النوم، إصابات الفك، التهاب المفاصل، أو حتى خلل في محاذاة الأسنان، حيث تؤدي هذه العوامل إلى زيادة الضغط على المفصل والغضروف المحيط به، مما يسبب الألم والتصلب في الفك، كما أن التوتر النفسي قد يزيد من حدة الأعراض بسبب شد العضلات المحيطة بالفك، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

الأعراض المصاحبة لاضطراب المفصل الصدغي

تتراوح الأعراض من آلام خفيفة إلى حادة، وتشمل الشعور بألم في الفك، الرقبة، أو الأذن، بالإضافة إلى صدور أصوات طقطقة أو فرقعة عند تحريك الفك، وقد يعاني البعض من صعوبة في فتح الفم بالكامل أو الشعور بتشنج في عضلات الفك، كما أن بعض الحالات قد تتسبب في الصداع المزمن أو الشعور بآلام تمتد إلى الكتف، مما يجعل أداء الأنشطة اليومية أكثر صعوبة.

العلاجات المتاحة لتخفيف الأعراض

يعتمد علاج اضطراب الفك المفصلي الصدغي على شدة الحالة والأعراض المصاحبة، حيث يُفضل البدء بتغييرات في نمط الحياة مثل تجنب الأطعمة الصلبة، وتجنب مضغ العلكة لفترات طويلة، واستخدام كمادات دافئة لتخفيف التوتر العضلي، كما أن التمارين الخاصة بتمديد الفك وتقوية عضلاته قد تساعد في تحسين وظيفته وتقليل الألم، وفي بعض الحالات، يُنصح باستخدام واقي للأسنان أثناء النوم لتقليل الضغط الناتج عن طحن الأسنان.

دور العلاج الطبيعي وتقنيات الاسترخاء

يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون فعالًا في تحسين حركة الفك وتقليل التيبس العضلي، حيث يشمل تقنيات التدليك وتمارين الفك التي تساعد في تحسين مرونة المفصل وتقليل التشنج، كما أن تمارين التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا قد تساهم في تخفيف التوتر وتقليل العادات التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض مثل شد الفك أو صرير الأسنان أثناء التوتر.

الحالات التي تستدعي التدخل الطبي والعلاج الجراحي

في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات المنزلية أو العلاج الطبيعي، قد يكون من الضروري اللجوء إلى العلاجات الطبية مثل الأدوية المضادة للالتهابات، مرخيات العضلات، أو جلسات العلاج الطبيعي المتخصصة، وفي بعض الحالات النادرة، قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي لإصلاح المفصل أو إزالة الالتصاقات التي تعيق حركته، ويُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة واختيار العلاج الأنسب لكل مريض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق