صرح مسؤول بشركة YPFB الحكومية للطاقة في بوليفيا، الأربعاء، بأن الشركة ستستخدم العملات المشفرة لدفع قيمة واردات الطاقة وسط نقص مؤلم في الدولارات والوقود في البلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي لا تمتلك موانئ بحرية.
وشركة "حقول النفط المالية البوليفية YPFB" هي شركة مملوكة للدولة في بوليفيا، تأسست في نهاية عام 1936 بمرسوم حكومي خلال رئاسة ديفيد تورو، وتعمل على استكشاف واستغلال وتكرير وتوزيع وتسويق النفط والغاز الطبيعي والمنتجات المشتقة منهما.
وتُعد YPFB واحدة من أكبر الشركات في بوليفيا، وتلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد الوطني من خلال توفير الطاقة والموارد الهيدروكربونية.
تواجه بوليفيا تراجعًا كبيرًا في احتياطيات العملة الأجنبية بعد سنوات من انخفاض صادرات الغاز الطبيعي، مما أثار أزمة وقود في البلاد مع طوابير طويلة بانتظام في محطات الوقود واحتجاجات متفرقة.
وقال مسؤول بالشركة الحكومية للطاقة لوسائل إعلام، إن نظامًا قد وُضع لاستخدام العملات المشفرة لشراء واردات الوقود بعد موافقة الحكومة على استخدام الأصول الرقمية لتلبية الطلب.
وأضاف: "من الآن فصاعدًا، سيتم تنفيذ هذه المعاملات (بالعملات المشفرة)"، مضيفًا أن النظام الجديد لشراء الوقود مصمم لدعم الإعانات الوطنية للوقود في بوليفيا وسط نقص العملة الصعبة.
وتابع كذلك "لم تستخدم بعد العملات الرقمية لشراء واردات الطاقة، لكنه من المخطط القيام بذلك".
لطالما كانت بوليفيا لعقود مصدرًا للطاقة بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز، لكنها أصبحت تعتمد على الواردات مع تراجع إنتاج الغاز المحلي في ظل نقص الاكتشافات الجديدة الكبرى.
0 تعليق