مارس 13, 2025 2:41 م

السبيل – أصدرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” (تابعة للسلطة الفلسطينية) وجمعية “نادي الأسير” (مستقلة مقرها رام الله)، اليوم الخميس، إحاطة عن الظروف الاعتقالية لمعتقلي غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال.
ونقلا عن إفادات عدد من المعتقلين، وصفوا كيف حوّلت إدارة المعسكر “الفورة” (الخروج إلى ساحة السجن)، إلى أداة للتّعذيب والتّنكيل، والإذلال وخلالها يمنع المعتقلون الحديث فيما بينهم أو رفع رؤوسهم، وطوال تلك المدة فقط نسمع الشتائم باستمرار، ومن يخالف أي أمر يتعرض للتنكيل والتعذيب، علماً أنّ كل ما هو في بنية السّجن أو المعسكر حوّلته إدارة السجون وكذلك جيش الاحتلال إلى أداة للتّعذيب والتّنكيل.
ونقلت الإحاطة عن الأسير “د. ع” قوله: “اعتقلت في ساعات الصباح، بعد أن صورني الجنود، وأخبروني أنني لن أستطيع العبور باتجاه غزة، حيث بقيت هناك حتّى ساعات العصر، وبعد ذلك نقلوني وآخرين عبر شاحنة إلى معسكر “سديه تيمان”.
وأردف: في الطريق تعرضنا للضرب المبرح، وبشكل مركز على بطني، وعلى وجهي مرات عديدة، وطوال هذه الفترة بقيت مقيداً ومعصوب الأعين، وعند الدخول المعسكر ألبسونا لباس السّجن، حيث بقيت مقيداً ومعصوب الأعين لمدة 12 يوما، وطوال الوقت أُجبرت على الجلوس بوضعيات مذلّة وصعبة وتحديداً على الركب، وداخل “البركس” يتعمدوا سحب الفرشات يومياً، ويمنعوننا من الاستلقاء طوال اليوم.
وأضاف “استمر ذلك لمدة 39 يوماً، وقد تسنى لي تغيير ملابسي لأول مرة بعد 72 يوماً، واستطعت حلق شعري مرة واحدة بعد 110 أيام على اعتقالي” بحسب الإفادة التي نقلتها إحاطة مؤسسات الأسرى.
يُشار إلى أنّ الاحتلال فرض سياسة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، منذ بدء حرب الإبادة في تشرين أول/أكتوبر 2023، ورفض الإفصاح عن مصيرهم، وأعدادهم، وأماكن احتجازهم، إلا أن معسكر “سديه تيمان” الذي استحدث خصيصا لأسرى غزة، يعتبر من أكبر مراكز الإخفاء القسري.
0 تعليق