رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل «أبو خديجة» أحد أبرز قادة «داعش» في العراق وسوريا

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، عن مقتل عبد الله مكي الرفيعي، أحد أبرز قادة «داعش» في العراق وسوريا، والذي وصفه بأنه "من أخطر الإرهابيين في العراق والعالم". وأوضح السوداني في بيان رسمي أن جهاز المخابرات الوطني العراقي، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، نجح في تنفيذ العملية الأمنية التي أسفرت عن مقتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المكنى "أبو خديجة".

مناصب قيادية خطيرة في التنظيم

وأشار السوداني إلى أن الرفيعي كان يشغل عدة مناصب قيادية في التنظيم، حيث كان يشغل منصب "نائب الخليفة"، ومسؤول اللجنة المفوّضة، ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية. وأكد أن مقتل هذا القيادي يعد ضربة موجعة لتنظيم داعش، الذي ما زال يحاول إعادة ترتيب صفوفه رغم الضربات المتتالية التي يتلقاها من القوات العراقية والتحالف الدولي.

تكثيف العمليات الأمنية لملاحقة فلول داعش

وفي سياق متصل، كثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر داعش، خصوصًا في المحافظات التي كانت سابقًا خاضعة لسيطرة التنظيم. وكانت قيادة الجيش العراقي قد أعلنت مؤخرًا أن أعداد عناصر التنظيم الإرهابي المتبقين داخل العراق لا تزيد عن 400 عنصر، وهو ما يعكس نجاح العمليات العسكرية في تقليص وجوده بشكل كبير.

من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كريم المحمداوي، إن القوات العراقية مستمرة في تنفيذ عمليات نوعية جوية وبرية تهدف إلى تقويض قدرات داعش. وأضاف أن الإنجاز الأمني الأخير يعد ضربة قاضية للتنظيم الإرهابي، ويؤكد التطور الكبير في الأداء العسكري والاستخباراتي العراقي في ملاحقة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها.

ضرورة استمرار الملاحقة الأمنية وتعزيز القدرات العسكرية

وبيّن المحمداوي أن القضاء على هذا القيادي البارز في التنظيم يجب ألا يدفع إلى التراخي في ملاحقة فلول داعش، بل يستدعي تكثيف العمليات الأمنية والاستمرار في الضغط على بقايا التنظيم، لمنع أي محاولات لإعادة تنظيم صفوفه. وأكد أن مجلس النواب العراقي يعمل على دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية من خلال زيادة التخصيصات المالية، بما يساهم في تطوير قدراتها العسكرية والاستخباراتية، ويعزز قدرتها على مواجهة أي تهديدات أمنية في المستقبل.

مناطق اختباء داعش واستهداف خطوط إمداده

رغم الضربات التي تلقاها، لا يزال بعض عناصر داعش يختبئون في مناطق وعرة، مستغلين الطبيعة الجغرافية المعقدة لهذه المناطق للفرار من العمليات الأمنية. وتؤكد السلطات العراقية أن هذه العناصر تحت المراقبة، وأن الطيران الحربي العراقي يستهدف بشكل مستمر خطوط الإمداد التي يعتمدون عليها، لا سيما في المناطق الحدودية بين نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار. كما تتركز العمليات الأمنية في المناطق الجبلية مثل وادي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران، وهي مناطق وعرة يستخدمها التنظيم كملاذات آمنة.

إجراءات أمنية مشددة وتغييرات في التكتيكات العسكرية

أصدر رئيس الوزراء العراقي توجيهات إلى القيادات الأمنية بضرورة التأهب خلال الفترة المقبلة، وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مع التركيز على تغيير التكتيكات المستخدمة في المناطق التي تشهد نشاطًا لعناصر داعش. وشدد على أهمية اتباع أساليب غير تقليدية في مواجهة التنظيم، بهدف إضعاف قدراته، وتقليل مساحة تحركاته إلى أدنى حد ممكن.

ختامًا

تمثل هذه العملية الأمنية خطوة جديدة في الحرب المستمرة التي تخوضها القوات العراقية ضد داعش، في محاولة للقضاء على فلول التنظيم، ومنعهم من استعادة أي نفوذ داخل البلاد. ورغم أن أعداد عناصر التنظيم في العراق أصبحت محدودة، إلا أن السلطات تؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة من تبقى منهم، حتى تحقيق الأمن الكامل، وطي صفحة الإرهاب في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق