
السبيل
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
ووثق على مدار العامين الماضيين، تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة، بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال داهمت، في الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك شرقي القدس.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي السياق، قال برنامج “الغذاء العالمي” إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان.
وأعلن المكتب أنه لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة خلال الأسبوع والنصف الماضيين.
وبين أن عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، تجاوز إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024.
وتصعد قوات الاحتلال والمستوطنين من جرائمهم في مدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عدوانه العسكري الذي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 63 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
0 تعليق