العالم عاجز أم متواطئ؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مارس 15, 2025 4:07 م

عبد الله المجالي

عبد الله المجالي
آخر من يطالب باستئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة هي “مجموعة السبع”.

للعلم فمجموعة السبع تضم الدول الكبرى في العالم وهي: فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا.

منذ حوالي أسبوعين يتعرض قطاع غزة لحصار خانق ومنع تام لدخول المساعدات في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.

يؤكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من رمضان نتيجة إغلاق الكيان لجميع المعابر الحدودية للقطاع.

ويقول البرنامج إن نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة.

التحذيرات من كارثة قد تحل بالقطاع جراء حصار الكيان المطبق للقطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه، لم تتوقف، وآخرها ما حذر منه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي قال إن إغلاق معابر المساعدات إلى غزة له تأثير خطير على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم الدعم للمحتاجين.

لم يبق أحد لم يطالب الكيان بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ فبعد الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وجميع منظماتها، ها هي مجموعة السبع تطالب بذلك، فلماذا لا يتجاوب الكيان مع كل تلك المطالبات؟!

في الواقع فإن كل تلك المطالبات تقع في خانة المناشدات والمناشدات فقط، ولم يكن هناك أي آلية لإجبار الكيان للتوقف عن ارتكاب هذه جريمة الإنسانية.

وبينما العالم يتفرج على حصار وتجويع 2 مليون شخص في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، لا تجد الشعوب تفسيرا لذلك سوى التواطؤ لكسر إدارة شعب وقف صامدا وشامخا ضد آلة حرب همجية هائلة!!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق