أكدت حركة حماس أن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا، اليوم (السبت)، تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي.
وقتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي بمسيرة استهدف بلدة بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة.
واعتبرت حماس في بيان أن تصعيد الاحتلال يؤكد نيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى. وأضافت أن تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.
وطالبت حماس الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على نتنياهو لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وأفادت المعلومات أن من بين القتلى 4 صحفيين كانوا يعملون على تغطية الأحداث والمشاريع الإغاثية في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في جنين وطولكرم بالضفة الغربية، في حين هاجم مستوطنون ممتلكات لفلسطينيين جنوب الخليل.
وأنذرت قوات الاحتلال سكان حارة المربعة في مخيم طولكرم بإخلاء منازلهم، وشوهدت عدة عائلات فلسطينية وهي تخرج من منازلها دون أخذ أي مقتنيات.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت نحو 25 ألف فلسطيني على الإخلاء القسري من مخيمي طولكرم ونور شمس.
أخبار ذات صلة
وقالت اللجنة الإعلامية في طولكرم إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة الأهالي في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت حارتي أبو الفول وقاقون وحولت منازل فيهما إلى ثكنات عسكرية، كما أجبرت سكان حارة المربعة على إخلاء بيوتهم تحت تهديد السلاح. وفجرت قوات الاحتلال إحدى بوابات مسجد النصر في مخيم نور شمس، واعتدت على رجل ونجله في المخيم واحتجزتهما لأكثر من 12 ساعة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أحرقت ودمرت منازل في مخيم جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن قلقيلية وبيت لحم والخليل ورام الله ونابلس ونفذت عمليات دهم واعتقال، وهاجم مستوطنون ممتلكات لفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة «إن بي سي» عن تقرير لمنظمة «بتسيلم» أن الجيش الإسرائيلي كثف القصف الجوي للضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر، وشن 69 غارة جوية على الضفة راح ضحيتها 261 قتيلاً على الأقل.
ويواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة الغربية منذ منتصف يناير، مخلفاً دماراً كبيراً في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.
0 تعليق