بعد رؤية المملكة ٢٠٣٠ والاهتمام بجوانب متعددة في الداخل المحلي بعيداً عن الجانب الاقتصادي نشهد حراكاً متعدد الجوانب وخاصة في الفنون بأشكالها المختلفة من حفلات موسيقية لفنانين محليين وعرب وأجانب تحتضنها مدن المملكة، ودعماً للسينما إنتاجاً، ودور السينما، وبدأنا نشهد إنتاج أفلام سعودية تحقق نجاحات كبيرة في شباك السينما المحلية وعلى المنصات التلفزيونية العالمية. في رمضان هذا العام شهدنا أكثر من عمل محلي تحقق نسب مشاهدة مرتفعة في الداخل وفي العالم العربي، منها «مسلسل شارع الأعشى» الذي يحكي عن قصة وطن ومجتمع يعاني الاختناق باسم العادات والدين من بعض التيارات المتشددة، ورغم كل هذا العزل الاجتماعي إلا أن كاتبة هذا العمل الراوية بدرية البشر تقدم صورة واقعية عن حياة المرأة في تلك الحقبة، التي تشكل بداية الحداثة والانتقال من مجتمع الريف والبداوة إلى مجتمع ما بعد اكتشاف النفط وتشكل ظروف اجتماعية وثقافية في المجتمع. وعبَّر العمل عن حياة المرأة السعودية وما عانته من تهميش إلا أننا نشهد في هذا العمل صور الحب والغرام والرقص للنساء، والبعض منا يحاول أن ينفي ذلك، ويعتقد أن ذلك فيه تشويه للمرأة المحلية. وأصبحنا نعيش مشاهد الحب والغرام البريء من خلال التنادي من سطوح البيوت بين الأحبة وكأننا نشهد مشاهد سعد وصالحة في مسلسل درب الزلق والساعات الطوال في مناجاتهما لبعضهما، وتتويج قصص الحب العذري بالزواج. أصبحنا نعيش واقعنا وماضينا من خلال هذه الأعمال الدرامية مع فنانين وفنانات محليين يتقنون لهجات مناطقنا ويشبهوننا بشكل نسائنا من ريم عبدالله، وإلهام علي، وميلا الزهراني، وغيرهن الكثير.
أخبار ذات صلة
0 تعليق