أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، يوم السبت، تناولت الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، في إطار عمليات الردع التي تنفذها واشنطن ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن روبيو شدد على أن الهجمات الحوثية المتواصلة على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية وأمن المنطقة.
كما بحث الطرفان الخطوات التالية لمتابعة الاجتماعات الأخيرة في السعودية، واتفقا على مواصلة العمل لإعادة قنوات التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم التوترات المتزايدة بين البلدين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، لم تكشف عن هويته، قوله إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين قد تستمر لأيام أو ربما أسابيع، في إطار حملة ردع موسعة تهدف إلى إنهاء الهجمات على حركة الشحن الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق السبت، إطلاق العملية العسكرية، محذرًا الحوثيين من العواقب الوخيمة لاستمرارهم في استهداف السفن، قائلًا: "إذا لم تتوقفوا، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل."
من جانبه، أوضح روبيو أن الرد الأمريكي هو رسالة واضحة للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وأن أي تهديد للملاحة الدولية سيُواجه برد صارم، محذرًا الجماعة من العواقب الوخيمة لمواصلة هجماتها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في صنعاء عن سقوط 9 قتلى و9 جرحى من المدنيين جراء الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع حوثية مساء السبت.
وكان الحوثيون قد شنوا عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، مشيرين إلى أن عملياتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة.
وفي الأسبوع الماضي، هدد الحوثيون باستئناف هجماتهم البحرية ما لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام، وهو ما زاد من حدة التوترات الإقليمية وأدى إلى تصعيد أمريكي في مواجهة الجماعة.
0 تعليق