عمان- تمكنت الفنانة التشكيلية والناشطة الاجتماعية الأردنية الدكتورة ريما ملحم، من دمج الألوان وتشكيلها في مفردات لوحات فنية، تمثل قصصا وحكايات تحاكي التحولات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تنعكس على الواقع المعيشي. اضافة اعلان
بأسلوب بصري نابض بالحياة ومفعم بالحيوية، تستعرض ملحم هذه الرؤى عبر 40 لوحة في معرضها الشخصي الأول "زمن"، الذي افتتح أول من أمس في جاليري إطلالة اللويبدة، ويستمر حتى الخامس من نيسان (ابريل) المقبل، وسط حضور لافت من عشاق الفن التشكيلي والمهتمين به.
يعكس المعرض في مضمونه تجربة الفنانة ملحم الفنية الفطرية، التي تتميز بإحساسها الصادق في تجسيد الحالة الإنسانية، مستوحية أعمالها من أرض المعاناة والتفاعل اليومي مع الأحداث.
تأخذنا هذه الرحلة البصرية عبر مفاهيم الزمن والتجربة الإنسانية، من خلال الفن الفطري المعروف ببساطته وتلقائيته، واعتماده على الألوان الزاهية والتفاصيل الدقيقة. فالفن الفطري تعبير نابع من الموهبة الطبيعية، بعيدا عن القيود الأكاديمية، مما يجعله وسيلة قوية للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية.
ويشكل المعرض فرصة لاكتشاف تجربة فنية فريدة تستلهم من الحياة اليومية تعبيرا صادقا عن القضايا الإنسانية.
تقول ملحم: "لا يمكن إنكار الجزء الفطري في الفن بشكل عام"، وقد أتقنت تركيبة الألوان في لوحاتها، ما يدفع المتلقي إلى الغوص في عمق العمل الفني والتأمل في فضائه. بأسلوب انفعالي عفوي، تعتمد على تلقائية إحساسها وحدسها، فتتداخل الألوان الدافئة والباردة في مشاهد مؤثرة تعكس مشاعرها الداخلية.
إضافة إلى ذلك، فإن اللون يبحث عن حدوده وإيقاعه، وهذا ما نجحت الفنانة ريما ملحم في تحقيقه من خلال التوازن اللوني، لتبرهن أن مصدر إلهامها وملجأها الحقيقي هو القضايا الإنسانية والمجتمعية، التي تتجلى بصدق في لوحاتها. رؤيتها في عالم الفن التشكيلي تنسجم مع عملها كناشطة اجتماعية فاعلة، حيث تستخرج أعمالها من صميم ذاتها، بعيدا عن أي ادعاء أو تكلف.
وفي هذا السياق، أشار الفنان التشكيلي كمال أبو حلاوة، رئيس رابطة الفنانين التشكيليين سابقا وصاحب جاليري إطلالة اللويبدة، إلى تجربة ملحم، واصفا إياها بأنها تجربة فنية عميقة ومختلفة، إذ استطاعت أن تخرج عن النمطية المعتادة، مقدمة رؤية بصرية وإنسانية جديدة. وقد برز ذلك من خلال النص البصري الذي تعكسه أعمالها، حيث يظهر اهتمامها بالقضايا الإنسانية بوضوح. فقد استخدمت الحشود البشرية رمزا للحركة بين الوطن والعودة إليه، في تجسيد بصري لرحلة البحث عن الهوية والانتماء.
كما أن استخدامها للألوان ذات الطاقة والأمل يعكس فلسفتها في إيجاد حلول إسعافية لهذه القضايا، حيث لم تكتف بطرح الأسئلة، بل سعت إلى تقديم إجابات بصرية روحية تنسجم مع شغفها الفني، معتبرا أن هذه التجربة الجريئة لم تكن مجرد خروج عن المألوف، بل كانت بوابة نحو أفق أكثر روحانية وتعبيراً عن ذاتها.
من جانبه، أشار الأكاديمي والفنان التشكيلي عمر العطيات إلى أن هذا المعرض، في مضمونه، يمثل حواراً بين الفكرة والشكل والصورة والألوان التي تعطي طاقة إيجابية، مبيناً أن لوحات ملحم تطل بأشكال وأحاسيس مختلفة، وذلك من خلال توظيفها بدرجات اللون الفاتحة والغامقة، وإعطاء كل لوحة طاقة معينة وفق اللون، وهذه طريقة رسم مختلفة عن الطرق التقليدية، وهي ما تميز الفنانة عن غيرها من الفنانين.
ولمح إلى المشاعر المليئة بالأمل والتفاؤل والإحساس التي غمرت أجواء اللوحات، وبخاصة ما كابدته المرأة ومعاناة الأطفال في فلسطين وغزة، خصوصاً لما لمسه من إحساس عميق بالرسائل التي تعزفها تلك اللوحات، والتي يكاد يراها بوابات لحقيقة الصمود الملحمية للشعب الفلسطيني والعربي وتسامي الروح البشرية فيما بذله الشعب الأبي من تضحيات.
واعتبر الفنان الفلسطيني رائد عيسى أن هذا المعرض يعد مثالاً حياً على تفاعل الفن الفطري مع قضايا النزوح والعودة في ظل النزوح المتكرر، محولاً خيمته إلى مرسم موثق من خلال ألوانه وتجارب النزوح والتشرد، معبراً عن التجذر والبقاء رغم الظروف الصعبة.
وتظهر هذه التجارب كيف يمكن للفن الفطري أن يكون وسيلة قوية للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، مثل النفير، الحجيج، النزوح والعودة، مما يعكس الروح الإنسانية المشتركة عبر الثقافات.
وتبرز تجربة الفنانة ريما ملحم ما يعكس إحساساً عالياً وتعبيراً فطرياً عن مفاهيم الزمن والتجربة الإنسانية، إذ تعد تجربتها مثالاً حياً على كيفية استخدام الفن الفطري للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، مما يثري المشهد الفني العربي بتجارب صادقة ومعبرة، إضافة إلى إسهاماتها الفنية والإنسانية والاجتماعية.
ويذكر أن ريما ملحم فنانة تشكيلية وأكاديمية ورئيسة جمعية "تواصل" الثقافية، حاصلة على جائزة ضمن قائمة "أكثر خمسين امرأة تأثيراً على مستوى العالم"، تقديراً لجهودها في المجالات الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في العديد من المعارض الجماعية.
بأسلوب بصري نابض بالحياة ومفعم بالحيوية، تستعرض ملحم هذه الرؤى عبر 40 لوحة في معرضها الشخصي الأول "زمن"، الذي افتتح أول من أمس في جاليري إطلالة اللويبدة، ويستمر حتى الخامس من نيسان (ابريل) المقبل، وسط حضور لافت من عشاق الفن التشكيلي والمهتمين به.
يعكس المعرض في مضمونه تجربة الفنانة ملحم الفنية الفطرية، التي تتميز بإحساسها الصادق في تجسيد الحالة الإنسانية، مستوحية أعمالها من أرض المعاناة والتفاعل اليومي مع الأحداث.
تأخذنا هذه الرحلة البصرية عبر مفاهيم الزمن والتجربة الإنسانية، من خلال الفن الفطري المعروف ببساطته وتلقائيته، واعتماده على الألوان الزاهية والتفاصيل الدقيقة. فالفن الفطري تعبير نابع من الموهبة الطبيعية، بعيدا عن القيود الأكاديمية، مما يجعله وسيلة قوية للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية.
ويشكل المعرض فرصة لاكتشاف تجربة فنية فريدة تستلهم من الحياة اليومية تعبيرا صادقا عن القضايا الإنسانية.
تقول ملحم: "لا يمكن إنكار الجزء الفطري في الفن بشكل عام"، وقد أتقنت تركيبة الألوان في لوحاتها، ما يدفع المتلقي إلى الغوص في عمق العمل الفني والتأمل في فضائه. بأسلوب انفعالي عفوي، تعتمد على تلقائية إحساسها وحدسها، فتتداخل الألوان الدافئة والباردة في مشاهد مؤثرة تعكس مشاعرها الداخلية.
إضافة إلى ذلك، فإن اللون يبحث عن حدوده وإيقاعه، وهذا ما نجحت الفنانة ريما ملحم في تحقيقه من خلال التوازن اللوني، لتبرهن أن مصدر إلهامها وملجأها الحقيقي هو القضايا الإنسانية والمجتمعية، التي تتجلى بصدق في لوحاتها. رؤيتها في عالم الفن التشكيلي تنسجم مع عملها كناشطة اجتماعية فاعلة، حيث تستخرج أعمالها من صميم ذاتها، بعيدا عن أي ادعاء أو تكلف.
وفي هذا السياق، أشار الفنان التشكيلي كمال أبو حلاوة، رئيس رابطة الفنانين التشكيليين سابقا وصاحب جاليري إطلالة اللويبدة، إلى تجربة ملحم، واصفا إياها بأنها تجربة فنية عميقة ومختلفة، إذ استطاعت أن تخرج عن النمطية المعتادة، مقدمة رؤية بصرية وإنسانية جديدة. وقد برز ذلك من خلال النص البصري الذي تعكسه أعمالها، حيث يظهر اهتمامها بالقضايا الإنسانية بوضوح. فقد استخدمت الحشود البشرية رمزا للحركة بين الوطن والعودة إليه، في تجسيد بصري لرحلة البحث عن الهوية والانتماء.
كما أن استخدامها للألوان ذات الطاقة والأمل يعكس فلسفتها في إيجاد حلول إسعافية لهذه القضايا، حيث لم تكتف بطرح الأسئلة، بل سعت إلى تقديم إجابات بصرية روحية تنسجم مع شغفها الفني، معتبرا أن هذه التجربة الجريئة لم تكن مجرد خروج عن المألوف، بل كانت بوابة نحو أفق أكثر روحانية وتعبيراً عن ذاتها.
من جانبه، أشار الأكاديمي والفنان التشكيلي عمر العطيات إلى أن هذا المعرض، في مضمونه، يمثل حواراً بين الفكرة والشكل والصورة والألوان التي تعطي طاقة إيجابية، مبيناً أن لوحات ملحم تطل بأشكال وأحاسيس مختلفة، وذلك من خلال توظيفها بدرجات اللون الفاتحة والغامقة، وإعطاء كل لوحة طاقة معينة وفق اللون، وهذه طريقة رسم مختلفة عن الطرق التقليدية، وهي ما تميز الفنانة عن غيرها من الفنانين.
ولمح إلى المشاعر المليئة بالأمل والتفاؤل والإحساس التي غمرت أجواء اللوحات، وبخاصة ما كابدته المرأة ومعاناة الأطفال في فلسطين وغزة، خصوصاً لما لمسه من إحساس عميق بالرسائل التي تعزفها تلك اللوحات، والتي يكاد يراها بوابات لحقيقة الصمود الملحمية للشعب الفلسطيني والعربي وتسامي الروح البشرية فيما بذله الشعب الأبي من تضحيات.
واعتبر الفنان الفلسطيني رائد عيسى أن هذا المعرض يعد مثالاً حياً على تفاعل الفن الفطري مع قضايا النزوح والعودة في ظل النزوح المتكرر، محولاً خيمته إلى مرسم موثق من خلال ألوانه وتجارب النزوح والتشرد، معبراً عن التجذر والبقاء رغم الظروف الصعبة.
وتظهر هذه التجارب كيف يمكن للفن الفطري أن يكون وسيلة قوية للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، مثل النفير، الحجيج، النزوح والعودة، مما يعكس الروح الإنسانية المشتركة عبر الثقافات.
وتبرز تجربة الفنانة ريما ملحم ما يعكس إحساساً عالياً وتعبيراً فطرياً عن مفاهيم الزمن والتجربة الإنسانية، إذ تعد تجربتها مثالاً حياً على كيفية استخدام الفن الفطري للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، مما يثري المشهد الفني العربي بتجارب صادقة ومعبرة، إضافة إلى إسهاماتها الفنية والإنسانية والاجتماعية.
ويذكر أن ريما ملحم فنانة تشكيلية وأكاديمية ورئيسة جمعية "تواصل" الثقافية، حاصلة على جائزة ضمن قائمة "أكثر خمسين امرأة تأثيراً على مستوى العالم"، تقديراً لجهودها في المجالات الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في العديد من المعارض الجماعية.
0 تعليق