مارس 18, 2025 2:39 م
كاتب المقال : مهند أبو فلاح

كما كان متوقعاً، لم يتأخر رد تنظيم أنصار الله اليمني على العدوان الامريكي الغاشم الذي تعرضت له عدة محافظات في هذا القطر العربي الشقيق من قبل الولايات المتحدة، تحت زعم وادعاء ان هذه الغارات الجوية والضربات الصاروخية التي شاركت فيها حاملات طائرات وبوارج حربية، انطلاقا من مياه البحر الاحمر، استهدفت مقرات قيادية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين كانت تستخدم في تهديد الملاحة البحرية الدولية عند مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر .
الرد الحوثي استهدف القطع الحربية البحرية الأمريكية التي انطلق منها العدوان الغاشم على القطر العربي اليمني في محاولة مفهومة مشروعة لإسكات مصادر النيران، وتحييد قواعد العدوان التي انطلق منها تجاه الأراضي اليمنية، هذا العدوان الذي أوقع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء بخلاف مزاعم إدارة الرئيس الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب التي حرصت على التأكيد أن المواقع المستهدفة في اليمن هي عسكرية لجماعة أنصار الله .
على أية حال، فإن اختيار الإدارة الأمريكية تصعيد الموقف عسكرياً على جبهة اليمن يعكس توجهات سيد الأبيض الجديد السيد ترامب الموالية قلباً وقالباً للكيان الصهيوني، المعني إلى أقصى الحدود وأبعدها بتحييد المخاطر التي تهدد الملاحة البحرية المتجهة إلى ميناء ايلات “أم الرشراش” في ظل عجز الكيان المزمن عن وضع حدٍ للهجمات التي شنها مقاتلو أنصار الله ضد السفن الصهيونية عند مضيق باب المندب، وفي بحر العرب وفي البحر الاحمر، رغم سلسلة الغارات الجوية العنيفة التي شنها الطيران الحربي الصهيوني على صنعاء العاصمة اليمنية وميناء الحديدة، واستهدفت البنية التحتية في بلد يعاني أصلاً من آثار الحرب المدمرة التي تعرض لها على مدار أكثر من عقد من الزمن.
استهداف البنية التحتية في هذا القطر العربي الاصيل يعكس إفلاس حكام تل أبيب في إيقاف الهجمات الحوثية ضد شبكة مصالحهم التجارية، وما استعانة هؤلاء الصهاينة بالعم سام -أي الولايات المتحدة الأمريكية- إلا دليل دامغ وبرهان ساطع على العجز، وهو سيسبب إرباكاً للإدارة الأمريكية التي اختارت سلوك طريق المواجهة الصعبة مع شعب عربي اصيل، متمرس في الحرب، ومعتاد عليها، متحصن في رؤوس وقمم الجبال، وعلى أهبة الاستعداد للقتال حتى الرمق الأخير من أجل فلسطين العروبة والإسلام قبلة الانبياء، ومحج الأولياء من شتى بقاع المعمورة.
0 تعليق