فعاليات اجتماعية وأهلية: البحرين نموذج للتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد خبراء وناشطون في العمل الأهلي أهمية الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين، باعتبارها ركيزة أساسية تعكس قوة النسيج الاجتماعي البحريني ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدين بالدعم الذي تحظى به مثل هذه المبادرات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني الذي يوافق 18 من مارس كل عام، إن مملكة البحرين تقدم نموذجًا عالميًا في تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية، لتعزيز التكافل الاجتماعي، مشددين على أن الشراكة المجتمعية في البحرين، هي ثقافة عريقة تعكس قيم التعاون والتكاتف، وتشكل الأساس لتحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات.

وفي هذا الصدد، أوضحت الكاتبة الصحفية والمتخصصة في الشأن الاجتماعي السيدة نجوى جناحي أن الشراكة المجتمعية تُعتبر صورة من صور التكافل الاجتماعي التي تعبر عن ثقافة أصيلة في المجتمع البحريني، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تتميز بتنفيذ مشاريع تنموية ونفع عام يستفيد منها جميع شرائح المجتمع.

وقالت إن منظومة البحرين للشراكة المجتمعية التي حظيت بالدعم والمتابعة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تتميز بوجود آليات رقابة ومتابعة للمشاريع القائمة على الشراكة المجتمعية، كما تتسم تلك المنظومة بالاستدامة والاستمرارية في خدمة المجتمع.

ومن ناحيته، أكد الدكتور خالد إسماعيل العلوي استشاري الإرشاد النفسي والتربوي، أن الشراكة المجتمعية تمثل وسيلة لتحقيق تأثير إيجابي يمتد إلى جميع نواحي المجتمع، مبينًا أهمية تعزيز برامج الإرشاد والتوجيه الأسري، مع ضرورة التطوير والمراجعة المستمرة.

وشدد على أن التوعية المجتمعية تمثل محورًا أساسيًا يجب التركيز عليه، مع التأكيد على أهمية تشكيل لجان مصغرة تضم مختصين من الجهات الحكومية والمجتمع المدني للعمل المشترك في معالجة القضايا الأسرية. مؤكدًا أهمية التنسيق بين الوزارات المعنية والجمعيات الأهلية لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جهتها، أوضحت الخبيرة الاقتصادية نورا الفيحاني أن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني يُعَدّ مناسبة تستلزم تقديم الشكر الجزيل لجميع أفراد المجتمع البحريني على ما يبذلونه من جهود لتعزيز قيم الشراكة والتلاحم، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيجنا الاجتماعي والثقافي.

وقالت : "في هذا اليوم، نحتفل بما حققناه معًا من إنجازات، ونستذكر الجهود التي بذلها الجميع، من أفراد ومؤسسات، لتعزيز روح التعاون والتضامن، هذه القيم هي التي جعلت من مملكة البحرين نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث تتجسد الشراكة المجتمعية في كل مبادرة، وكل مشروع، وكل خطوة نحو المستقبل".

إلى ذلك، قال السيد زكريا الكاظم رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، إن ما يشهده المجتمع من أمن واستقرار واطمئنان وهم يشهدون نهضة اجتماعية، واقتصادية، وعلمية، وسياسية، تحقق نتيجة سلوك مسؤول من جميع أطياف المجتمع ، الذين يقفون متراصين خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، معززين انتماءهم الوطني عبر الحفاظ على ثقافة وهوية المجتمع، مشددًا على أهمية تعزيز القيم البحرينية الأصيلة، كمسؤولية مجتمعية يؤمنون بها إيمانًا حقيقيًا، وكخيار استراتيجي لنجاح النهضة الشاملة للبلاد.

من جانبه، أكد الناشط الاجتماعي السيد سلمان خالد السبيعي أن الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين لطالما كانت أكثر من مجرد مفهوم نظري، بل هي سلوك متجذر في وجدان المجتمع البحريني انعكس على مختلف جوانب الحياة، حتى أصبحت ركيزة أساسية في التنمية المستدامة والتلاحم الوطني.

وقال: "نرى الشراكة المجتمعية تتجلى في تكامل الجهود بين الأفراد، والقطاعين العام والخاص، والمؤسسات المجتمعية، حيث بات التعاون والعمل المشترك أسلوبًا يعزز قوة المجتمع البحريني ويقوده نحو مزيد من الازدهار".

أما السيدة فاطمة المنصوري بروفسور علوم الوعي البشري واليوغا بجامعة مانجالور، فأوضحت أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تقوم على مبادئ وقيم مهمة تنعكس من خلال المبادرات والأنشطة والبرامج المستمرة من القطاع الحكومي والخاص والجمعيات والأفراد، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تؤكد التلاحم وتحقيق التأثير الإيجابي والاستدامة.

وقالت إن العمل الإنساني التطوعي يعد أحد ركائز السعادة والصحة النفسية والاجتماعية، كما أنه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية والازدهار المستدام.

بدورها قالت السيدة أمل المالكي نائب رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، رئيسة فريق "البيرق" المسرحي لذوي الإعاقة، إن الشراكة المجتمعية تُعَدّ جزءًا أصيلًا من الثقافة البحرينية، وهي قيمة متوارثة منذ الطفولة، حينما كانت الفرجان تتعاون في توزيع الأطعمة بمناسبات مختلفة.

وأضافت أن هذه الشراكة تطورت عبر الزمن لتشمل المؤسسات والوزارات التي تولي دعم المؤسسات الأهلية والجمعيات أولوية خاصة، مبينة أن الوحدة الوطنية بين الشعب البحريني وقيادته تظل ركيزة أساسية للعمل المجتمعي، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي. مشيرة إلى أن هذه الشراكة المتينة تعكس التزام المجتمع البحريني بقيم التعاون والتكاتف لتعزيز التنمية الشاملة لجميع فئاته.

ويُعد يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني مناسبةً للاحتفاء بجهود كافة فئات المجتمع البحريني في تعزيز روح التعاون والتكافل، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وترسيخ الاستقرار الاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق