جرائم وحشية يرتكبها الاحتلال تخلف مئات الشهداء والجرحى في غزة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

 غدر الاحتلال بسكان غزة وشن غاراته الوحشية وهم نيام، فكان معظم ضحايا المجازر من النساء والأطفال الفلسطينيين، في إمعان لجرائمه الدموية وانقلاب فاضح على اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، بدعم أميركي، وفي محاولة من "بنيامين نتنياهو" لتصدير أزماته الداخلية على حساب استباحة دماء الشعب الفلسطيني.اضافة اعلان
وعلى وقع 428 شهيدا وأكثر من 500 جريح فلسطيني جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، تجري المباحثات مع الوسطاء لتذليل العقبات التي يضعها "نتنياهو" أمام تنفيذ الاتفاق.
واستهدف قصف طيران الاحتلال منازل المدنيين وخيام النازحين ومراكز الإيواء بشكل مباشر، مما أدى لارتقاء العديد من الشهداء والجرحى، بينما لا يزال الكثير منهم تحت الأنقاض، في ظل نقص حاد بالإمكانيات الطبية، مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى بالقطاع من الخدمة نتيجة عدوان الاحتلال.  
وذكر الإعلام الحكومي بقطاع غزة أن قصف الاحتلال منذ فجر أمس أودى بحياة  174 طفلا و89 امرأة، مشيرا إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين بلغت 73 %.
وفي أعقاب استئناف الاحتلال لمجازره ضد قطاع غزة؛ عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي الكثيف لأطراف المناطق المبنية في شمال ووسط القطاع، فقد عاد المتطرف "ايتمار بن غفير" للائتلاف الحكومي اليميني بعد انسحابه منه احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً بتوسيع العدوان. 
وقرر جيش الاحتلال إغلاق معبر رفح الذي كان يمر عبره 50 مريضاً وجريحاً يومياً من غزة إلى مصر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، أما المعابر الرئيسة الأخرى، بما فيها معبر إيرز ومعبر كرم أبو سالم، فقد أُغلقت منذ نحو أسبوعين.
وجاء الهجوم العدواني بعد تعليمات أصدرها "نتنياهو" ووزير الحرب، "يسرائيل كاتس"، لجيش الاحتلال بالتحرك "بقوة" ضد قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" العروض التي تلقتها من المبعوث الأميركي "ستيف ويتكوف" ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب "نتنياهو".
بينما أكدت حركة "حماس" أن الاحتلال انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، متهرباً من التزاماته، ومستمراً في ارتكاب المجازر بحق الأهل في غزة، وسط صمت دولي مخزٍ.
وقالت "حماس"، في تصريح لها أمس، إن الادعاءات التي أطلقها الاحتلال بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي.
واضافت إن الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل، غير مكترث بأي التزامات تعهد بها.
وأكدت انها التزمت بالاتفاق حتى آخر لحظة، وكانت حريصة على استمراره، إلا أن "نتنياهو"، الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، فضّل إشعال الحرب من جديد على حساب دماء الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في الحركة، عزت الرشق، إن "نتنياهو" لم يكتف بمنع دخول الغذاء والدواء إليهم، بل قصف أطفال غزة وقتلهم وهم نيام، مضيفاً أن المُحتل لم يحترم تعهداته، ولم يف بالتزاماته أمام الوسطاء وأمام العالم.
واعتبر أن قرار "نتنياهو" باستئناف حرب الإبادة جاء "بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية"، لافتاً إلى أن هذا القرار يعني "التضحية بأسرى الاحتلال والحكم بالإعدام ضدهم"، لكن الاحتلال "لن يحقق بالحرب ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات".
وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك للجم التوحش النازي الصهيوني، وحرب الإبادة ضد المدنيين بغزة، داعياً الوسطاء لكشف الحقائق حول انقلاب "نتنياهو" على اتفاق وقف النار، وتحميله وحده مسؤولية صب الزيت على النار في غزة والإقليم.
وفي نفس السياق، دعا القيادي في حركة "حماس"، عبد الرحمن شديد، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى النفير العام والانتفاض غضبًا وثورة، ردًا على استئناف الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة، داعيًا إلى تنظيم المسيرات والوقفات الإسنادية والتضامنية وتصعيد المواجهات الشعبية في كافة نقاط التماس، وتنادى ناشطون وذوو عائلات الأسرى لتظاهرة كبيرة يوم غد الخميس.
بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن "نتنياهو" يسعى عبر تصعيد الاعتداءات وجرائم الحرب التي يرتكبها إلى استئناف حرب الإبادة على القطاع وإفشال المباحثات الجارية لإنهاء الحرب، دون أن يعبأ بحياة الأسرى الذين يعرف أنهم سيقتلون بقصف طائراته من أجل أن يبقى في الحكم.
وندد البرغوثي بالصمت الغربي المشين والتواطؤ مع جرائم حرب الاحتلال، مؤكداً "وهم نتنياهو بقدرته على كسر إرادة و نضال الشعب الفلسطيني أو الهرب للأبد من الحساب على جرائم الحرب التي اتهمته بها محكمة الجنايات الدولية".
وكانت وسائل إعلام الاحتلال قالت يوم الخميس الماضي، إن المبعوث الأميركي "ويتكوف" قدم اقتراحاً محدثاً إلى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى للاحتلال مقابل 50 يوماً من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
فيما أعلنت "حماس" في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، بما تتضمن الإفراج عن جندي إسرائيلي-أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
إلا أن الاحتلال يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الأول (يناير) 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من أسراه من دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق، والتنصل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاب جيش الاحتلال من القطاع ووقفاً كاملا للحرب.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق