إطلاق القمر الصناعي البحريني «المنذر» يعني الكثير للبحرينيين فهو دليل على التقدم التكنولوجي الذي حققته مملكة البحرين في مجال الفضاء، تعكس التزامها بالتطور والابتكار كدافع رئيس نحو الريادة لتحقق رؤية شاملة للتطور والتقدم والازدهار في مختلف المجالات لرؤية حكيمة وبصيرة تسع الأفق من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأيده، فحلم إطلاق القمر الصناعي البحريني والاستثمار في الفضاء شغف جلالته وحلم شعبه في التطور في مجال الفضاء حيث تظهر الطموحات الكبيرة والرؤية المستقبلية الثاقبة، فإن دل فإنما يدل على شغف الفارس الفذ المغوار الذي يمتطي جواده يسابق الريح يتحرك مثل لمح البصر لا إلى أن يصل إلى محطة واحدة بل لمحطات تستدعي منه الجري المتسارع لا يلتفت يميناً أو يساراً، وإنما عينه على المستقبل الطموح ليجسد الإرادة القوية الشغوفة في العمل والإبداع والابتكار، فالفارس القوي لا يملك خياراً سوى الاستمرار في الجري لتحقيق أهدافه في كل محطة من المحطات يصارع التحديات والعقبات من أجل النجاح والاستمرار فيه.وها هي البحرين وقائدها جلالة الملك المعظم يدفع بنا لتحقيق رؤية واضحة وطموحة للتقدم والابتكار في مختلف المجالات، سعي مستمر لبناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم لتكون المملكة نموذجاً يحتذى بها يعزّز من مكانتها كمركز للإبداع والتميز.الطموح كبير في التطور ومسايرة التقدّم في مختلف المجالات وحب الابتكار أساسها التعليم والمعرفة والاطلاع وجودة التعليم الذي يُعد مفتاحاً لتحقيق الطموح وإطلاق الإبداعات، فالتعليم المتميز لا يركز على المعلومات فقط، وإنما على تطوير المهارات في كيفية التفكير الإيجابي وإيجاد حلول جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات لتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، فالتعليم في مملكة البحرين جزء كبير من تقدمنا، فالبيئة التعليمية المتميزة المحفزة تشجع على الاستكشاف والإبداع وتخلق قادة المستقبل، يمتلكون الشغف والقدرة على الابتكار، يسهمون في تحسين مجتمعهم. إطلاق القمر الصناعي المنذر يفتح آفاقاً جديدة وملهمة في مجالات متعددة مليئة بالفرص الوطنية التي تستحق أن تستغل بشكل جيد وملهم.