Local
-OneArabia
خلال شهر رمضان، يستذكر كبار السن في نجران بشغف ألعاب شبابهم البسيطة. ورغم شحّ الموارد، كانت هذه الألعاب مصدرًا للبهجة والتواصل. يستذكر علي ذيبان الضوي، وهو في السبعينيات من عمره، لعبة "المقلة"، وهي لعبة تُشبه التنس. فبدون معدات حديثة، كان اللاعبون يستخدمون العصي كمضارب وعصيًا مسطحة صغيرة ككرات، ويرسمون خطوطًا في الرمال لتحديد الحدود.
كانت لعبة "الخشخشة" تضم فريقين، يتألف كل منهما من ثلاثة أعضاء على الأقل. كان اللاعبون يرسمون خطوطًا على الرمال باستخدام عصي طويلة أو سعف النخيل. وكان الهدف أن يجد أحد الفريقين رسم الخصم ويمحوه. أشار صالح داره بالحارث إلى أن الأولاد كانوا يلعبون هذه الألعاب بعد صلاة التراويح، مستخدمين الظلام للاختباء في ألعاب مثل "شععة" و"تمرة".

كان للفتيات أيضًا ألعابهن الخاصة. تتذكر نورا عبد الله، البالغة من العمر ثمانين عامًا، لعب "الحَجْل". كانت هذه اللعبة تتضمن القفز فوق مستطيلات مرسومة في الرمل على ساق واحدة بعد رمي حجر بداخلها. الفائز هو من يصل أولًا إلى النهاية. ذكرت ربيعة سعد أنها صنعت أراجيح من حبال مربوطة بأغصان الأشجار، تُعرف باسم "المدارية"، وهي تشبه أراجيح اليوم.
أشارت دلامة الحيدر إلى أن الألعاب القديمة لم تكن مجرد تسلية، بل كانت إرثًا ثقافيًا يجمع العائلات والأقارب. ومن هذه الألعاب لعبة "الحيد الساخن"، حيث تبحث الفرق عن حجر ساخن يرميه أحد الحكام في الليل. وقد عززت هذه الأنشطة الروابط المجتمعية ووفرت متعة لا تُضاهى.
مع مرور الوقت، تطورت الأنشطة الترفيهية بشكل ملحوظ. فالمرافق الحديثة توفر الآن خيارات ترفيهية متنوعة، مع مدن وقاعات رياضية توفر ألعابًا متنوعة. يعكس هذا التحول التقدم التكنولوجي وتغير أنماط الحياة، مع الحفاظ على القيم التقليدية من خلال ذكريات التسلية.
التراث الثقافي والترفيه الحديث
لا تزال الألعاب الشعبية القديمة جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي، إذ تجسد البساطة والحنين إلى الماضي. وهي تتناقض مع الألعاب المعاصرة التي تستخدم التكنولوجيا المتقدمة لتجارب تفاعلية ومغامرات افتراضية. ورغم التغيرات، لا تزال هذه الأنشطة التقليدية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الناس.
يعتزّ كبار السن بهذه الذكريات وهم يتأملون كيف شكّلت هذه الملذات البسيطة طفولتهم. وبينما يُتيح الترفيه الحديث إمكانيات جديدة، يبقى جوهر الترابط المجتمعي من خلال اللعب خالدًا عبر الأجيال.
With inputs from SPA
English summary
During Ramadan, Najran's elderly reminisce about traditional games from their childhood. These simple yet cherished activities reflect cultural heritage and community spirit.
Story first published: Thursday, March 20, 2025, 21:28 [GST]
0 تعليق